مصر توسع آفاق تعاونها مع صربيا في مجال التصنيع العسكري، حيث أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري، محمد صلاح الدين مصطفى، على متانة العلاقات بين البلدين.
وأشار مصطفى إلى أن لقائه مع رئيس الوزراء الصربي، جورو ماتسوت، في القاهرة، الجمعة، تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التصنيع المشترك.
وتأتي هذه الخطوة امتداداً لمحادثات رفيعة المستوى بين الجانبين، كان أبرزها اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش في يوليو الماضي، والذي شدّد على أهمية استمرار تعزيز العلاقات التاريخية طويلة الأمد بين البلدين، إلى جانب تفعيل آليات التعاون الثنائي، وفي مقدمتها لجنة المشاورات السياسية واللجنة المصرية – الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، بما يفتح المجال أمام شراكات جديدة في مجالات الاستثمار، الزراعة، السياحة، الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.
وخلال اللقاء الذي عُقد بالقاهرة، بحث وزير الدولة للإنتاج الحربي مع رئيس الوزراء الصربي فرص التعاون بين شركات الإنتاج الحربي المصرية ونظيراتها الصربية في مجالات متعددة ضمن قطاع التصنيع العسكري، مؤكداً أن الوزارة تعتمد في عملها على الانفتاح على التعاون مع الشركات المحلية والدولية لتبادل الخبرات وتوطين التكنولوجيا الحديثة في خطوط إنتاجها.
وفي بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، استعرض الوزير المصري إمكانيات وخبرات شركات ووحدات الإنتاج الحربي، مشيراً إلى أن الوزارة تضم 15 شركة صناعية، وشركتين إضافيتين في مجالي الصيانة ونظم المعلومات، إلى جانب مركز للتميز العلمي والتكنولوجي، وشركة للإنشاءات، وقطاع للتدريب.
وخلال الزيارة، تفقد وزير الدولة للإنتاج الحربي ورئيس الوزراء الصربي معرض المنتجات العسكرية لشركة “أبو زعبل للصناعات المتخصصة”، إضافة إلى خط إنتاج خاص بالذخيرة الصغيرة والمتوسطة، وأكد الوزير صلاح أن الوزارة حريصة على تطوير الصناعات وتوطين التكنولوجيا، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي، لافتاً إلى أن الدور الأساسي للوزارة هو تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة، فضلاً عن استغلال فائض الطاقة الإنتاجية في تصنيع منتجات مدنية، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية.
وعلى الصعيد السياسي، أكد الرئيس المصري خلال لقائه نظيره الصربي في يوليو الماضي على أهمية الدور الصربي في دعم الاستقرار بمنطقة غرب البلقان، كما شدد في اتصال هاتفي جمعهما في أبريل 2024 على ضرورة احتواء التوترات الإقليمية، مشيدين معاً بقوة ومتانة العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، لا سيما بعد زيارة السيسي إلى صربيا في يوليو 2022.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الصربي مصر بأنها دولة محورية ومؤثرة إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى الخصوصية التاريخية التي تميز العلاقات بين البلدين، والتي تقوم على التفاهم والتعاون المتبادل في جميع المجالات، كما أثنى على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية، خاصة في ظل تنامي التعاون الاقتصادي وتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين المسؤولين.
وأوضح ماتسوت أن العديد من الشركات الصربية العاملة في قطاعات التصنيع المختلفة، تبدي اهتماماً كبيراً بتعزيز التعاون مع شركات الإنتاج الحربي المصرية، نظراً لما تمتلكه من إمكانات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية تؤهلها لبناء شراكات استراتيجية فاعلة.
عبد الحميد صابيري يسخر من تقارير ارتباطه بالانتقال للأهلي أو الزمالك