13 يونيو 2025

كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا، شمال مصر، شهدت اليوم السبت، حالات إغماء وإجهاد حراري طالت 46 طالباً وطالبة، أثناء أدائهم للتدريبات العملية، وذلك بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.

وأفادت مصادر جامعية بأن الطلاب تعرضوا لهذه الحالات بشكل متزامن خلال وجودهم في ساحات الكلية، في وقت بلغت فيه درجات الحرارة مستويات مرتفعة تجاوزت الأربعين مئوية، ما استدعى تقديم الإسعافات الأولية ونقل بعضهم للمستشفيات لتلقي الرعاية.

وفي هذا السياق، شرح الدكتور حاتم عبد الحق، أخصائي الباطنة والطوارئ والحالات الحرجة، في تصريحات صحفية، الفرق بين ضربة الشمس والإجهاد الحراري، موضحاً أن كليهما يتطلبان إسعافات أولية متشابهة.

وقال عبد الحق: “الخطوة الأهم هي تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، وضرورة الاهتمام بتهوية الأماكن المغلقة بشكل جيد، خاصة خلال موجات الحر الحالية التي قد تصل فيها درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية”.

وأضاف: “من علامات الإجهاد الحراري الشعور بالدوخة، وتسارع ضربات القلب، والغثيان، والقيء، وبرودة الجلد المصحوبة بالعرق، إضافة إلى الشد العضلي”، مشيراً إلى أهمية تخفيف الملابس فوراً عند الشعور بهذه الأعراض، مع تناول سوائل باردة لتخفيف حرارة الجسم.

وتابع الطبيب المصري: “أعراض ضربة الشمس قد تتشابه مع أعراض الإجهاد الحراري، لكنها قد تصل إلى فقدان الوعي، وفي هذه الحالة يجب نقل المصاب فوراً إلى المستشفى أو وضعه في مكان بارد، مع تبريد جسده سريعاً قبل تفاقم الحالة”.

وختم عبد الحق حديثه بالتأكيد على ضرورة تناول كميات وفيرة من المياه والسوائل الباردة داخل المنزل وخارجه، من أجل الحفاظ على رطوبة الجسم، والحد من مخاطر الجفاف والإصابة بضربات الشمس، خصوصاً في فصل الصيف ووسط الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

ارتفاع قيمة واردات الوقود المصرية في النصف الأول من 2024

اقرأ المزيد