في حادثة تثير تساؤلات حول الصحة النفسية للمراهقين والعنف داخل البيوت، حيث أقدم طالب مصري يبلغ من العمر 13 عاما على طعن والدته 16 مرة أثناء نومها داخل منزل العائلة في “عزبة بهجات” بمحافظة الغربية شمالي البلاد.
والطالب، الذي يدعى “محمود” ويبلغ من العمر 13 عاما ابتعد عن منزل أسرته لفترة طويلة، ثم عاد مؤخرا ليقوم بهذا الهجوم الوحشي، مستخدما سكين مطبخ لطعن والدته “نادية” في صدرها وبطنها وفخذها، قبل أن تُنقل إلى المستشفى في حالة حرجة.
وبحسب رواية الأم المصابة، فإن نجلها أقدم على فعلته بعد خلافات متكررة بسبب إلحاحها عليه بالمذاكرة والعودة إلى دراسته، وتشير إلى أن سلوكه تغير بشكل واضح في الفترة التي سبقت الهجوم، إذ بدا عليه الاضطراب والانفصال عن الواقع.
وهذه الحادثة، التي قد تقرأ كجريمة عائلية فردية، تكشف في العمق عن أزمات أوسع داخل البيوت المصرية، خصوصا تلك المتعلقة بصحة المراهقين النفسية، والضغوط الاجتماعية والتعليمية التي قد تدفع البعض إلى ممارسات عنيفة غير متوقعة.
وفور تلقي بلاغ من الجيران، ألقت أجهزة الأمن القبض على الجاني الصغير، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق وأمرت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ولا تزال الأم تتلقى العلاج في المستشفى، في حين يحتجز الطفل قيد التحقيق.
وتشير الإحصائيات الحديثة إلى تصاعد في معدلات العنف الأسري في مصر، وأفاد المسح الصحي للأسرة المصرية لعام 2022 بأن حوالي ثلث النساء اللاتي سبق لهن الزواج (في الفئة العمرية 15-49 عاما) تعرضن لشكل من أشكال العنف من قبل أزواجهن، وتوزعت أشكال العنف من الجسدي: 25%، والعنف النفسي:22%، والعنف الجنسي: 6%.
نجم ليفربول محمد صلاح كاد ينضم لناد سعودي قبل نجوميته (فيديو)