إحدى لجان امتحانات الثانوية العامة في مدينة المنيا الجديدة، شهدت حادثة مأساوية، بعدما أقدمت طالبة بالصف الثالث الثانوي على محاولة الانتحار خلال تأديتها امتحان مادة اللغة العربية.
ووفقا لمصادر أمنية، تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا عاجلا يفيد بإقدام الطالبة “فاطمة. ع. ح” (17 عاما)، المقيمة في المنيا الجديدة، على تناول أقراص دوائية مجهولة المصدر داخل قاعة الامتحان، في محاولة لإنهاء حياتها.
فور تلقي البلاغ، انتقلت قوات الأمن ترافقها سيارة إسعاف إلى مقر المدرسة، حيث تم إسعاف الطالبة ميدانيا قبل نقلها إلى مستشفى صدر المنيا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما باشرت الجهات المعنية التحقيق في الواقعة للوقوف على دوافع الطالبة وخلفيات ما جرى.
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولّت متابعة التحقيقات، في وقت بدأت فيه الجهات التعليمية مراجعة الإجراءات النفسية والداعمة داخل المدارس.
وأعادت الحادثة الجدل مجددا حول الضغوط النفسية الهائلة التي يتعرض لها طلاب الثانوية العامة في مصر، لا سيما في ظل ما تمثّله الامتحانات من أهمية حاسمة في تحديد مستقبل الطالب الجامعي.
ويرى خبراء أن نظام التقييم الحالي يزيد من العبء النفسي على الطلبة، في غياب دعم نفسي مؤسسي منظم داخل المؤسسات التعليمية.
يذكر أن امتحانات الثانوية العامة لهذا العام تجرى وسط إجراءات أمنية مشددة، تشمل التفتيش الذاتي للطلاب، وحظر اصطحاب الهواتف المحمولة، والسماعات، والساعات الذكية داخل قاعات الامتحان، في إطار مكافحة الغش ومنع أي تجاوزات.
إسرائيل تعرض بناء حاجز تحت الأرض على حدود غزة مع مصر