24 مارس 2025

حذرت دراسة علمية حديثة من ارتفاع معدلات انهيار المباني في الإسكندرية بسبب تآكل السواحل وارتفاع مستوى البحر، مع تعرض أكثر من 7,000 مبنى للخطر.

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Earth’s Future” الدولية المتخصصة في الدراسات المناخية عن خطر متزايد يهدد المباني الساحلية في مدينة الإسكندرية المصرية.

وأوضحت الدراسة أن انهيار المباني في المدينة شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين، نتيجة لعوامل مناخية متعددة، أبرزها تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر خلال الأربعين عاماً الماضية.  

ووفقاً للبحث، فإن تسارع هذه الظاهرة يعود أيضاً إلى التوسع العمراني المتزايد، الذي يؤدي إلى تغلغل مياه البحر في طبقات المياه الجوفية الساحلية، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوبها وضعف أساسات المباني بسبب التآكل.

وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من 7,000 مبنى مهدد حالياً بالخطر، حيث ارتفع معدل سقوط العقارات من مبنى واحد سنوياً إلى أكثر من 40 عقاراً سنوياً.  

كما تضمنت الدراسة خريطة توضح بالألوان المناطق الأكثر عرضة للخطر، خاصة في أحياء وسط وغرب الإسكندرية، المعروفة بقيمتها التاريخية.  

ولمواجهة هذه المخاطر، اقترح الباحثون استراتيجيات تكيف طبيعية منخفضة التكلفة، تتناسب مع طبيعة المدينة، كما يمكن تطبيقها في مدن ساحلية أخرى بالبحر الأبيض المتوسط، مثل بعض المناطق في ليبيا وتونس، التي تواجه تحديات بيئية مماثلة.  

يُذكر أن هذه الدراسة جاءت نتيجة تعاون علمي بين باحثين من ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا وتونس ومصر، بتمويل من جامعة كاليفورنيا، ووكالة ناسا الأميركية، ومؤسسة فون هومبولت الألمانية.

رالي فزان بدورته الـ13 ينطلق في ليبيا بمشاركة محلية ودولية واسعة

اقرأ المزيد