17 يونيو 2025

في ظل التحديات المناخية المتزايدة، كشفت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، عن استعدادات الدولة لمواجهة سيناريوهات محتملة لغرق مدينة الإسكندرية ودلتا النيل بحلول عام 2100.

وأوضحت الوزيرة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، أن الدراسات العلمية تشير إلى سيناريوهين محتملين، الأول متشائم يتوقع غرقا كاملا للإسكندرية والدلتا نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر، والثاني متفائل حيث يتوقع حدوث أضرار جسيمة يمكن تفاديها باتخاذ إجراءات وقائية مناسبة.

وأكدت فؤاد أن الدولة تأخذ جميع السيناريوهات على محمل الجد، وتعمل على تنفيذ استراتيجيات وقائية، من بينها بناء 16 مدينة عمرانية متكاملة في الصحراء لتخفيف الضغط السكاني عن مناطق الدلتا المعرضة للمخاطر المناخية.

وأشارت الوزيرة إلى أن ما شهدته الإسكندرية مؤخرا من أمطار غزيرة وعواصف شديدة يصنف علميا بـ”المنخفض الجوي”، إلا أنه يمثل أحد مظاهر التغيرات المناخية المعروفة بـ”موجات الطقس الجامحة”، والتي تتسم بظواهر غير متوقعة مثل ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة أو تساقط أمطار بكميات غير متوقعة.

وأضافت أن مصر وإفريقيا تُعدان من أكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ، لا سيما بظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة ذوبان الجليد في مناطق أخرى من العالم، كما وتوقعت فؤاد أن يصل هذا الارتفاع إلى نحو 50 سنتيمترا بين عامي 2050 و2100، مما يشكل تهديدا حقيقيا للمناطق الساحلية.

وأكدت الوزيرة أن الدولة تعمل على تفعيل نظام الإنذار المبكر لرصد آثار تغير المناخ، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية، لإنتاج خريطة تفاعلية دقيقة تساعد في التنبؤ والتعامل السريع مع الظواهر، وأشارت إلى أن وزارة الموارد المائية والري تعمل على الاستغلال الأمثل للمياه الجوفية لحماية الأراضي من تسرب مياه البحر.

 

مساعي مصرية لتعزيز علاقاتها الإفريقية

اقرأ المزيد