رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي يؤكد استعداد مصر لمواجهة أسوأ السيناريوهات السياسية في المنطقة، مشدداً على أهمية ترشيد الاستهلاك لمواجهة التحديات الاقتصادية، ومواصلة تقديم الدعم لغزة.
أكد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي أن حكومته تستعد للأسوأ فيما يخص الأوضاع السياسية في المنطقة، موضحاً أن مصر قد وضعت خططاً للتعامل مع أي تطورات غير متوقعة.
وأشار مدبولي خلال مؤتمر صحفي إلى أن أولويات الحكومة وأجهزة الدولة الحالية تتركز على الاستعداد لأي تطورات، وفي الوقت نفسه، دعا المواطنين إلى الوعي بحجم التهديدات التي قد تواجه مصر والمنطقة بشكل عام.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة والمواطنين هما شركاء في التصدي لهذه التهديدات، مشدداً على أهمية ترشيد استهلاك الموارد، خاصة فيما يتعلق بالكهرباء، بهدف تقليل فاتورة استيراد الوقود لتوليد الطاقة.
وأكد أن ضبط الممارسات اليومية واستهلاك الطاقة سيسهم في تمكين الدولة من الاستمرار في مواجهة التحديات.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، قال مدبولي إنه يتابع بشكل مستمر شحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع عبر مصر، موضحاً أن مصر بدأت في إرسال المساعدات فور وقف إطلاق النار، وستواصل تقديم الدعم وإرسال المساعدات الطبية للمصابين في القطاع.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تواجه فيه مصر تحديات متزايدة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وهي التصريحات التي رفضتها الدولتان بشكل قاطع.
وكان مدبولي قد أشار في أكتوبر الماضي إلى أن مصر قد تكون مضطرة لتطبيق “اقتصاد حرب” نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، والتي لم تشهدها مصر منذ عقود.
كما أكد في وقت سابق أن حالة عدم اليقين في التطورات بالمنطقة تتطلب من الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للتعامل مع أي تطورات مفاجئة.
وأضاف مدبولي أن التصريحات التي أطلقها في مناسبات سابقة قد واجهت انتقادات، إلا أن الحكومة كانت دائماً تتحضر للأسوأ وتستعد لمختلف السيناريوهات المحتملة.
قمة حول ليبيا في الكونغو تمهيدا لمؤتمر سرت