في خطوة جديدة تعزز مساعيها المتواصلة لحماية تراثها الحضاري، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استعادة 11 قطعة أثرية نادرة من الولايات المتحدة، كانت قد هربت إلى مدينة نيويورك بطرق غير قانونية.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من شهر على استرداد 25 قطعة أثرية أخرى من الجهة ذاتها، في ما يعد تصعيدا واضحا في التحركات المصرية الدولية لملاحقة مهربي الآثار واسترجاع كنوزها المسلوبة.
وجاءت عملية الاسترداد عقب تحقيقات جنائية دقيقة أجرتها السلطات الأمريكية، أسفرت عن التأكد من خروج القطع من مصر بطرق غير شرعية.
وعلى ضوء ذلك، جرى التسليم الرسمي للمقتنيات الأثرية إلى القنصل العام المصري في نيويورك، هويدا عصام، بحضور ممثلين عن مكتب المدعي العام وسلطات إنفاذ القانون في الولاية، وبمشاركة فعالة من وزارة السياحة والآثار والقطاع الثقافي في وزارة الخارجية المصرية.
وتنتمي القطع المستعادة إلى فترات تاريخية متباينة، وتضم عناصر ذات قيمة فنية وأثرية عالية، بحسب بيان وزارة الخارجية، ومن بين أبرزها: إناء نادر على هيئة الإله المصري “بس”، يعود إلى الفترة ما بين 650 و550 قبل الميلاد، وعقد فريد يحمل رأس حورس، مؤرخ بين عامي 300 و700 قبل الميلاد، ورأس تمثال روماني من الحقبة ما بين القرن الأول والرابع الميلادي، وقناع جنائزي لشاب من العصر الروماني، ولوحة جدارية من الدولة الحديثة بزخارف هيروغليفية احتفظت بألوانها الأصلية، وشاهد قبر من العصر البيزنطي، يعود إلى القرنين الثالث والرابع الميلادي.
وأكدت القنصل العام هويدا عصام أن هذه العملية تعكس التزام الدولة المصرية الدائم بالدفاع عن إرثها الحضاري، مشيرة إلى أن التعاون الوثيق مع الجهات الأمريكية المعنية ساهم في تحقيق هذا النجاح.
ومن جانبه، أوضح الدكتور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن العملية اعتمدت على أدلة قانونية دامغة تم التحقق منها عبر تحقيقات أمريكية دقيقة، ما مهد الطريق لإتمام إجراءات الاسترداد.
مصر تطلق شركة لإنتاج وقود الطائرات المستدام