أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا دخلت حيز التشغيل التجاري الكامل في مصر، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 650 ميغاوات، لتصبح إضافة استراتيجية جديدة جرى ربطها بالشبكة الكهربائية القومية.
وتقع المحطة الجديدة بالقرب من مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، في موقع يُعد من أفضل المواقع عالمياً لمشروعات طاقة الرياح، بفضل سرعات الرياح العالية والثابتة على مدار العام.
وأعلن تحالف البحر الأحمر لطاقة الرياح رسمياً بدء التشغيل التجاري الكامل للمحطة وربط كامل طاقتها الإنتاجية بالشبكة الوطنية للكهرباء، في خطوة وصفها الخبراء بأنها علامة فارقة في جهود مصر لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها بعيداً عن الوقود الأحفوري.
ويضم التحالف شركات عالمية وإقليمية رائدة، تتصدرها شركة “إنجي” الفرنسية التي تستحوذ على حصة قدرها 35%، تليها شركة “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، بينما تمتلك “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما.
وجرى تنفيذ المشروع وفقاً لنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عاماً، ما يضمن استمرارية التشغيل والصيانة ضمن أعلى المعايير التقنية العالمية.
ويرى متابعون أن تشغيل هذه المحطة يعزز مكانة مصر بوصفها مركزاً إقليمياً للطاقة النظيفة، ويرفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني، خاصة في ظل خطط الدولة لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية، دعماً لأهداف التنمية المستدامة والاتفاقات البيئية الدولية.
ويعد ساحل البحر الأحمر وخليج السويس من أكثر المناطق الواعدة في هذا المجال، إذ تتميز بظروف مناخية مواتية تسمح بإنتاج الكهرباء بكفاءة عالية، ما يشجع على استقطاب مزيد من الاستثمارات في مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية مستقبلاً.
تقرير “التايمز” تكشف عن بيع قطع أثرية سودانية منهوبة على “إيباي”