أفاد موقع إسرائيلي بمفاوضات متقدمة بين مصر وفرنسا لشراء سرب ثالث من مقاتلات “رافال”، مع طلب نقل جزء من التصنيع محلياً، وقد تواجه الصفقة تحديات مالية وتقنية، بينما تدرس مصر أيضاً خيارات تسلح أخرى.
كشف موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية عن مفاوضات متقدمة بين مصر وفرنسا لشراء سرب ثالث من المقاتلات الفرنسية المتطورة “رافال”، في صفقة قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مصرية لتحديث أسطولها الجوي وتعزيز سيادتها التكنولوجية.
وتسعى مصر جاهدة لإدراج بند غير مسبوق في العقد يسمح بنقل جزء من عملية التصنيع محلياً، بهدف تقليل الاعتماد على المصادر الخارجية في الصيانة وقطع الغيار، إلا أن هذا المطلب يصطدم بتحفظات فرنسية على نقل التقنيات العسكرية الحساسة.
التحديات التي تواجه الصفقة تتمثل بشكوك حول أداء الطائرة بعد إسقاط 3 مقاتلات هندية من نفس الطراز في مواجهات مع باكستان، والتحديات المالية لمصر في تمويل الصفقة، ومخاوف فرنسية من نقل التكنولوجيا العسكرية المتطورة.
وفي إطار سعيها لتنويع مصادر التسلح، تدرس مصر أيضاً عروضاً صينية لشراء مقاتلات J-10C، مما يعكس توجه القاهرة لخلق توازن في علاقاتها العسكرية الدولية.
وتمتلك المقاتلة الفرنسية التي دخلت الخدمة عام 2001 قدرات متعددة المهام، حيث تصل سرعتها إلى 1.8 ماخ، ومداها القتالي لأكثر من 1850 كم، وتتميز بنظام رادار متطور ونظام دفاع إلكتروني متكامل، مع قدرة على حمل 9 أطنان من الذخائر المختلفة.
وتمتلك القوات الجوية المصرية حالياً 54 مقاتلة من هذا الطراز، تم الحصول عليها عبر صفقتين سابقتين في 2015 و2021، وقد سجلت هذه الطائرات إنجازاً بتخطيها 10 آلاف ساعة طيران، كما شاركت في عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش في ليبيا.
في حال اكتمال هذه الصفقة، ستؤكد مصر مجدداً مكانتها كواحدة من أكبر القوات الجوية في المنطقة، مع تعزيز قدراتها التصنيعية العسكرية عبر نقل التكنولوجيا، وتنتظر الأوساط العسكرية الدولية بتلهف الإعلان الرسمي عن تفاصيل هذه الصفقة الاستراتيجية.
موسكو :مناورات حلف شمال الأطلسي “حرب هجينة” ضدنا