مديرية الشؤون الصحية بمحافظة قنا، أعلنت عن فتح تحقيق عاجل في واقعة دخول سيدة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إلى مستشفى قنا العام، وخضوعها لعملية ولادة قيصرية دون تطبيق إجراءات العزل المتبعة، ما أثار مخاوف من احتمال انتقال العدوى داخل المنشأة الصحية.
وأوضح بيان صادر عن المديرية أن السيدة، المسجلة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، دخلت المستشفى في حالة ولادة متعسرة، وتم التعامل معها وفقا للبروتوكولات الطبية المعتمدة، بما في ذلك اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية قبل وأثناء وبعد العملية، لضمان سلامة الطاقم الطبي والمرضى الآخرين.
وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة والسكان شكلت لجنة فنية متخصصة لمراجعة كافة التفاصيل الفنية والقانونية المتعلقة بالحالة، وقد خلص تقرير اللجنة إلى أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها داخل المستشفى جاءت متوافقة تماما مع البروتوكولات الطبية المعتمدة.
ومن جانبه، تقدم النائب محمد الجبلاوي، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، وصف فيه الواقعة بأنها “إهمال طبي جسيم” يعرض حياة المواطنين لخطر الإصابة بعدوى فيروسية، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن أي تقصير.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبد الغفار، أن المريض الذي يخضع للعلاج من فيروس نقص المناعة لا يشكل خطرا على المحيطين به، خاصة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن اللجنة الفنية المشكلة بصدد الانتهاء من التقرير النهائي لفحص الإجراءات الوقائية.
ودعت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة قنا الجمهور إلى ضرورة الاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، وتجنب نشر أو تداول الشائعات التي قد تسيء إلى منظومة الرعاية الصحية أو تنتهك خصوصية المرضى، مؤكدة استمرارها في تقديم خدمات الرعاية الصحية لكافة المواطنين وفقا لأعلى معايير الجودة والسلامة.
وحتى عام 2025، تشير التقديرات إلى أن عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في مصر يبلغ حوالي 30,000 شخص، مع تسجيل نحو 22,000 حالة رسميا لدى وزارة الصحة المصرية.
مصر تحصل على مليار دولار من قرض “الضبعة” النووي