21 مارس 2025

في إطار مشروع مشترك بين مصر وفرنسا، أعلنت البعثة الأثرية العاملة في معابد الكرنك بمدينة الأقصر عن اكتشافات مذهلة تتضمن مجموعة قيمة من الحُلي الفرعوني التي تعود إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين.

وتم العثور على هذه الاكتشافات في القطاع الشمالي الغربي من المعابد، ما يسلط الضوء مجددا على الغنى التاريخي والثقافي لهذه المنطقة.

وأشاد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، بالتعاون المثمر بين الجانبين المصري والفرنسي، مؤكدا على أن هذا المشروع الضخم يسهم في تطوير منطقة المتحف المفتوح بمعابد الكرنك ويعزز من تجربة الزوار السياحية.

كما تم تحديث مسارات الزيارة وتركيب نظام إضاءة جديد، بالإضافة إلى ترميم وإعادة تركيب مقصورة الملك أمنحتب الأول.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، على أهمية الكشف الذي يوفر رؤية أعمق لتطورات معابد الكرنك خلال الألفية الأولى قبل الميلاد.

وأشار إلى أن الحلي المكتشفة، والتي عُثر عليها داخل إناء فخاري صغير مكسور ولكن كامل الأجزاء، تضم خواتم ذهبية وتمائم صغيرة، بالإضافة إلى بروشات معدنية وتماثيل ثلاثية لآلهة مون، موت، وخونسو.

وأوضح رئيس البعثة من الجانب المصري، عبد الغفار وجدي، أن البعثة تعمل حاليا على ترميم وتوثيق المكتشفات التي سيتم عرضها قريبا في متحف الأقصر.

ومن جانبه، لفت رئيس البعثة الفرنسية، جيريمي هوردان، إلى أن الفريق يواصل أعمال البحث في المنطقة، حيث تم العثور على عدة مباني طينية قديمة يُحتمل أن تكون استُخدمت كورش عمل أو مخازن مرتبطة بالمعبد، مما يدل على الأهمية التاريخية والثقافية لهذه الاكتشافات.

يذكر أن معابد الكرنك، الواقعة في مدينة الأقصر على الضفة الشرقية لنهر النيل، تُعتبر من أعظم المعالم الدينية في مصر القديمة.

ويُعرف هذا المجمع باسم “إبت سوت” أو “أكثر الأماكن تميزا”، وكان مركزا لعبادة الإله آمون رع، زوجته الإلهة موت، وابنهما الإله خونسو، الذين يُشكلون ثالوث طيبة المقدس. ​

وتبلغ المساحة الكلية لمعابد الكرنك حوالي 247 فدانا، مع تخصيص 46 فدانا منها لمعبد آمون، ويعد هذا الموقع أكبر دار عبادة في العالم، حيث استمر بناؤه وتوسعته على مدى أكثر من 2000 عام، بدءا من الدولة الوسطى وحتى العصر البطلمي.

المغرب يرفض المشاركة العسكرية في غزة ويدعو لحل سلمي

اقرأ المزيد