عثرت الشرطة المكسيكية على جثث ثلاث شابات مغربيات من أصل أمريكي في منتجع سان بيدرو، حيث أن الشابات، كوثر نقاد وإيمان ملاح ووفاء العرار، توفين في ظروف غامضة، مع ترجيح أسباب تتراوح بين المخدرات والتسمم.
أثارت حادثة العثور على جثث ثلاث شابات مغربيات يحملن الجنسية الأميركية في منتجع رويال كاهال بمدينة سان بيدرو بالمكسيك صدمة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.
الحادث وقع يوم الأحد، حيث تم العثور على جثث الشابات الثلاث، كوثر نقاد (23 عاماً)، إيمان ملاح (24 عاماً)، ووفاء العرار (26 عاماً)، واللواتي وُلدن في المغرب.
وأوضحت مصادر من الجالية المغربية في أميركا أن الشرطة المكسيكية عثرت على جثة إحدى الشابات مستلقية على سرير ومغطاة، بينما كانت الأخرى مستلقية على وجهها بالقرب من الحمام، في حين كانت الشابة الثالثة بالقرب من طاولة الطعام.
وأظهرت الفحوصات الأولية في مسرح الجريمة أن المادة الصفراء التي خرجت من فم إحدى الضحايا قد تشير إلى تسمم، في حين لم تظهر أي علامات على اختراق أو تسلسل للغرف، وكشفت كاميرات المراقبة أن الشابات لم يغادرن المنتجع منذ وصولهن.
وأفادت التقارير الأولية باحتمالية تعرض الفتيات لجرعة زائدة من المخدرات، إلا أن معلومات أخرى من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رجحت أن السبب قد يكون تسمماً نتيجة اختناق بثاني أكسيد الكربون.
وأكدت السفارة المغربية في مكسيكو الخبر، وأوضحت أنها بصدد تقديم الدعم لأسر الضحايا، فيما طلبت العائلات من الرأي العام التوقف عن نشر المعلومات الخاصة بأبنائهن احتراماً لمشاعرهم.
من جانبها، أطلقت أسر الضحايا حملات لجمع تبرعات لنقل الجثامين إلى المغرب، وعبّرت أسرة وفاء عن صدمتها الكبيرة. وأكد والد إيمان أن حجم الفاجعة لا يُوصف، مطالباً بالمساعدة في جمع المال اللازم لنقل جثمان ابنته. أسرة كوثر أيضاً عبرت عن صدمتها وطلبت دعماً لتغطية التكاليف.
وفيما تتواصل التحقيقات لتحديد سبب الوفاة بدقة، يترقب الجميع نتائج الفحوصات النهائية التي ستكشف الحقيقة حول ما حدث للشابات.
المغرب.. انتقادات واسعة للحكومة بسبب “تهنئة نفسها”