20 مارس 2025

تقارير وبيانات مفتوحة المصدر، كشفت عن مشاهد مروعة من مخيم “زمزم” للاجئين في السودان، بعد مداهمة قوات الدعم السريع شبه العسكرية للمخيم، الذي يعد أكبر مخيمات النزوح في البلاد.

وأفادت التقارير بإشعال النيران في أجزاء واسعة من المخيم، وإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وبدأت الهجمات يوم الثلاثاء الماضي، حيث أحرقت قوات الدعم السريع ما يقرب من 50% من السوق المركزي في مخيم زمزم، وذلك بحسب تقرير صادر عن جامعة ييل.

وكشفت منظمة “أطباء بلا حدود”، التي تدير أحد المرافق الصحية القليلة المتبقية في المخيم، بمقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 40 آخرين.

ووفقا لشهادات شهود عيان وبيانات مفتوحة المصدر، فإن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها قوات الدعم السريع المخيم بشكل مباشر، ما يثير مخاوف من تصاعد العنف ضد المدنيين العزل.

 

أثارت هذه الأحداث استنكارا دوليا، حيث وصفتها منظمات إنسانية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

ودعت هذه المنظمات إلى تدخل عاجل لحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية.

وأكدت “أطباء بلا حدود” أن الوضع في المخيم يزداد سوءا يوما بعد يوم، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية، ما يهدد حياة عشرات الآلاف من النازحين.

وكان مخيم زمزم، الذي يستضيف نحو نصف مليون نازح يعانون من المجاعة والأوضاع الإنسانية الصعبة، تحول إلى ملجأ للمدنيين الفارين من العنف في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والمناطق المجاورة.

ومع ذلك، أصبح المخيم نفسه هدفا للعنف منذ ديسمبر الماضي، حيث تعرض لقصف مدفعي عشوائي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.

 

نقاشات سودانية لنقل العاصمة من بورتسودان إلى عطبرة

اقرأ المزيد