مشاركة وحدات من الجيش الإسرائيلي في مناورات “الأسد الإفريقي”، التي تستضيفها عدة مناطق في المغرب بشراكة مع الولايات المتحدة، أثارت موجة استنكار واسعة من هيئات وأحزاب مغربية.
وأبرز الأصوات المعارضة جاءت من الحزب الاشتراكي الموحد، الذي وصف مشاركة الجيش الإسرائيلي بـ”الخطوة غير المحسوبة”، معتبراً أنها “تتناقض مع ضمير الشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية”.
وأشار الحزب إلى أن الجنود الإسرائيليين المشاركين ينتمون لـ”لواء غولاني”، المتهم بارتكاب مجازر ضد المدنيين في غزة، وكان آخرها اغتيال 15 مسعفاً ودفنهم وهم مقيدو الأيدي في مدينة رفح.
ووصف البيان المشاركة بـ”الخذلان” و”الانتهاك لالتزامات المغرب تجاه المحاكم الدولية”، مطالباً بـ”اعتقال المتورطين وتقديمهم للمحاكمة”، وجدد الدعوة لإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
وفي السياق ذاته، أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع هذه الخطوة، معتبرة مشاركة الجيش الإسرائيلي “استفزازاً وخيانةً للقضية الفلسطينية”، داعية إلى “وقف هذه المناورات العسكرية التي تخدم أجندات استعمارية معادية لمصالح الشعوب”.
وبدورها، شجبت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة مشاركة وحدة “سييرت غولاني”، ووصفتها بـ”الخطوة المستفزة”، خاصة في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.
وعلى الصعيد الدولي، علّقت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، على مشاركة الكتيبة الإسرائيلية في المناورات، معتبرة ذلك “انحداراً جديداً” و”انتهاكاً للالتزامات الدولية”، ودعت الرباط لاحترام سيادة القانون.
ويأتي هذا الجدل في وقت كشفت فيه تقارير عن تعرض السفير المغربي لدى فلسطين، عبد الرحيم مزيان، للاستهداف من جيش الاحتلال أثناء زيارته إلى مخيم جنين ضمن وفد دبلوماسي، ما أضفى مزيداً من الحساسية على القضية.
روسيا تطالب لأول مرة منذ اندلاع حرب غزة بفرض عقوبات على إسرائيل