20 يونيو 2025
data":[],"remix_entry_point":"challenges","source_tags":["local"],"origin":"unknown","total_draw_time":0,"total_draw_actions":0,"layers_used":0,"brushes_used":0,"photos_added":0,"total_editor_actions":{},"tools_used":{},"is_sticker":false,"edited_since_last_sticker_save":false,"containsFTESticker":false}

وجه ائتلاف المسيحيين في منطقة القبائل الأمازيغية في الجزائر نداء إلى الإدارة الأمريكية، مطالبا بفرض عقوبات على الحكومة الجزائرية على خلفية ما وصفوه بـ”الاضطهاد الممنهج” الذي يطال المسيحيين، وبتدخل مباشر لحماية الحريات الدينية في البلاد.

ويمثل الائتلاف الطائفة المسيحية الإنجيلية في منطقة القبائل، بعث برسالة إلى البيت الأبيض انتقد فيها بشدة استمرار السلطات الجزائرية في استخدام قوانين مكافحة الإرهاب، وعلى رأسها المادة 87 مكرر، لتجريم الممارسات الدينية السلمية، بما في ذلك إقامة الصلوات أو التجمعات المنزلية للمؤمنين، وأشار إلى أن هذا النص القانوني الذي أُدخل في الأصل عام 2021 لمكافحة الإرهاب، بات اليوم أداة لقمع الأصوات المعارضة واستهداف الأقليات.

وأفادت الرسالة بأن جميع الكنائس الإنجيلية في منطقة القبائل أُغلقت قسرا باستثناء واحدة فقط، وهو ما ترك الآلاف من أتباع هذه الديانة دون أماكن عبادة، معرّضين للمضايقات والاعتقالات والملاحقة القضائية، وأوردت الرسالة حالات موثقة تعرض فيها قساوسة ومصلون للتوقيف فقط لأنهم اجتمعوا في منازل للصلاة.

ولفت الائتلاف إلى التمييز الصارخ الذي يتعرض له المتحولون من الإسلام إلى المسيحية، حيث يواجهون تهما فضفاضة مثل “تقويض أمن الدولة”، تصل عقوباتها إلى السجن، في تجاهل واضح للمواثيق الدولية التي صادقت عليها الجزائر، بما فيها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وفي استعراضه لملف الاضطهاد، سلط الائتلاف الضوء على قضية سليمان بوحفص، الناشط الحقوقي ورئيس لجنة التوجيه في جمعية القديس أوغسطين المدافعة عن حقوق المسيحيين، والذي سُجن ثلاث سنوات قبل أن يُفرج عنه في سبتمبر الماضي، بينما لا يزال يتعرض للملاحقة.

وأمام هذا الوضع، دعا المسيحيون القبائليون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ خطوات ملموسة، تشمل فرض عقوبات على المسؤولين الجزائريين المتورطين في هذه الانتهاكات بموجب “قانون ماغنيتسكي العالمي”، وإدراج الجزائر ضمن قائمة “الدول المثيرة للقلق الخاص” وفق قانون الحرية الدينية الدولية.

كما شددت الرسالة على ضرورة ربط المساعدات الأمريكية والاتفاقات التجارية مع الجزائر بتحقيق تقدم واضح في ملف الحريات الدينية وفتح الكنائس المغلقة، محذرة من أن استمرار القمع دون مساءلة سيشجع أنظمة أخرى على السير في النهج ذاته.

يذكر أنه منذ 2017، بدأت السلطات الجزائرية حملة لإغلاق الكنائس البروتستانتية بحجة “عدم حصولها على ترخيص”، مما أدى إلى إغلاق معظم كنائس القبائل، كما شهدت القبائل المسيحية استدعاءات أمنية للعديد من القساوسة والمتحولين للمسيحية للتحقيق، وأدين بعضهم بالسجن، كما تتعرض هذه الجماعات لحملات تشويه من الإعلام الرسمي أو المقرب من الدولة، ويتم تصويرها أحيانا كأدوات لـ”الاختراق الغربي”.

 

لافروف: الولايات المتحدة مسؤولة عن امتداد النزاع في الشرق الأوسط

اقرأ المزيد