في حادثة غير اعتيادية، قادت شكوك رجال الأمن بمسافرة في مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر، إلى تفكيك شبكة إجرامية عابرة للحدود، تمتهن تزوير العملة وتهريب الأدوية وممارسة السحر والشعوذة.
وكانت البداية حين أوقف عناصر الأمن والجمارك مسافرة من جنسية إفريقية كانت تستعد للسفر إلى دوالا بالكاميرون، بعد العثور على أكثر من ألف علبة دواء داخل أمتعتها، لكن التحقيقات لم تتوقف عند هذا الحد، إذ سرعان ما قادت إلى الكشف عن عصابة منظمة مكوّنة من سبعة أشخاص، خمسة منهم من جنسيات إفريقية، واثنان يقيمان في الجزائر بطريقة غير شرعية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “النهار” الجزائرية، فإن العصابة تنشط في مجالات متعددة، أبرزها تزوير العملات المحلية والأجنبية، النصب والاحتيال، إضافة إلى تهريب الأدوية وممارسة طقوس الشعوذة.
وضبطت العصابة وبحوزتها نحو تسعة آلاف علبة دواء مخصصة لعلاج أمراض مزمنة، إلى جانب مبالغ مالية مجهولة المصدر.
وفي مداهمة لأحد المقرات التابعة للعصابة، عثرت قوات الأمن على قصاصات ورقية مطابقة لأبعاد الأوراق النقدية من فئة 2000 دينار جزائري، يُعتقد أنها تُستخدم في عمليات التزوير، فضلاً عن ورقتين نقديتين من فئة 100 يورو مطليتين بمادة غير معروفة يُرجح استخدامها في عمليات احتيال.
كما تم اكتشاف مجسمات وتماثيل تستخدم في طقوس السحر والشعوذة، ما يعكس الجانب المظلم من أنشطة هذه الشبكة الإجرامية التي استغلت التهريب لتمرير أنشطة مشبوهة متعددة.
وباشرت السلطات القضائية التحقيق مع أفراد الشبكة، وأُحيلوا إلى المحاكمة بعد استكمال الإجراءات القانونية.
وشهدت الجزائر خلال السنوات الأخيرة تصاعدا في قضايا التهريب المرتبط بشبكات إفريقية عابرة للحدود، ما دفع الأمن لتكثيف الرقابة في المطارات والمعابر الحدودي.
وتستغل بعض العصابات صفة “مسافرين عابرين” للقيام بتهريب الأدوية والمواد المشبوهة ضمن حركة السفر بين دول الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا.
الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي و”كاسبرسكي” يعززان الأمن السيبراني في إفريقيا