20 مايو 2025

السلطات المغربية والإسبانية تستعد لتسجيل ارتفاع جديد في حركة عبور المسافرين والمركبات خلال صيف 2025، ضمن عملية “مرحبا” المخصصة لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج.

وتشير التقديرات الرسمية إلى توقع زيادة بنسبة 5 في المائة في عدد العربات، و4 في المائة في عدد الركاب، مقارنة بصيف العام الماضي، الذي شهد عبور ما يقارب 3.4 ملايين مسافر و850 ألف مركبة.

وفي هذا الإطار، احتضنت مدينة قادس الإسبانية اجتماع اللجنة المغربية – الإسبانية المشتركة المكلفة بالإشراف على عملية العبور، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من كلا البلدين.

وترأست الاجتماع وكيلة وزارة الداخلية الإسبانية، سوزانا كريسوستومو، إلى جانب خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية المغربية، الذي يقود الجانب المغربي في تنسيق هذا الحدث السنوي.

وخصص الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة على خطة “مرحبا 2025″، التي تشمل عدة إجراءات من شأنها ضمان عبور آمن ومنظم، من بينها تحديث أسطول السفن، وجدولة عمليات التناوب بين الموانئ، وتأمين انسياب تنقل الركاب والمركبات، خصوصاً خلال فترتي الذهاب والعودة الممتدة من يونيو إلى منتصف سبتمبر.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، فقد شارك في اللقاء عدد من كبار مسؤولي الوزارات والمؤسسات المعنية من الجانبين، شملت قطاعات الحماية المدنية، والمديرية العامة للجمارك، ووزارات الداخلية، والخارجية، والنقل، فضلاً عن مسؤولي موانئ رئيسية في البلدين، وهو ما يعكس البعد اللوجستي والتقني المعقد لهذه العملية العابرة للحدود.

وتُعد عملية “مرحبا”، التي انطلقت منذ عام 1986، واحدة من أكبر عمليات العبور في العالم بين قارتين، وتُصنَّف كنموذج ناجح للتعاون الثنائي في تدبير الحركية الموسمية، إذ تتكامل جهود المغرب وإسبانيا لتوفير الظروف الملائمة لعودة ملايين المغاربة المقيمين بالخارج إلى وطنهم لقضاء العطلة الصيفية.

كما تكتسي الموانئ الإسبانية والمغربية أهمية استراتيجية في هذه العملية، حيث تشكل العمود الفقري لمنظومة العبور، عبر توفير بنية تحتية متطورة وخدمات ميدانية مكثفة تشمل الجوانب الأمنية، والجمركية، والصحية.

وتسعى الرباط ومدريد، من خلال الاجتماعات الدورية للجنة المشتركة، إلى ترسيخ نموذج شراكة متقدمة في مجال تدبير الهجرة والتنقل، يعكس مستوى الثقة والتنسيق القائم بين البلدين الجارين، لاسيما في ظل التحديات الإنسانية واللوجستية التي تطرحها المواسم الكبرى للعبور، والتي تستدعي تعبئة شاملة واستعداداً عالياً من جميع الجهات المعنية.

المغرب.. توقيف طيار أجنبي متدرب بسبب نشر علم “الجمهورية الصحراوية”

اقرأ المزيد