19 أبريل 2025

نجا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من محاولة اغتيال بعد تفجير استهدف موكبه في مقديشو، وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع أثناء توجه الرئيس لتناول إفطار رمضان مع الجنود.

كشفت وزارة الخارجية الصومالية تفاصيل محاولة اغتيال فاشلة استهدفت موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الثلاثاء، حيث تعرض موكبه لعملية تفجير أثناء مروره بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الصومالية أن الانفجار وقع في منطقة “حمر ججب” حوالي الساعة 10:32 صباحاً، بينما كان الرئيس في طريقه للانضمام إلى قوات الخطوط الأمامية في ولاية هرشبيلي لتناول إفطار رمضان مع الجنود.

وأكد البيان أن الرئيس حسن شيخ محمود نجا من محاولة الاغتيال دون أي إصابات، وواصل طريقه إلى وجهته دون عوائق. وأشارت الخارجية الصومالية إلى أن الهجوم الإرهابي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، مما يبرز “اليأس” الذي تعيشه الجماعات الإرهابية في ظل الهزائم المتتالية التي تتكبدها على يد الجيش الوطني الصومالي.

وأوضحت الخارجية الصومالية أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاً شاملاً حول الحادث، وستتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.

وشددت على أن الهجوم جاء في وقت يواصل فيه الجيش الوطني الصومالي تقدمه في عملياته العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية، حيث تمكن من طرد الإرهابيين من مخابئهم المتبقية في إقليم شبيلي الوسطى، وتحقيق انتصارات حاسمة.

من جانبها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، حيث زعمت أن مسلحيها استهدفوا موكب الرئيس بالقنابل أثناء مروره في مقديشو.

وتُعد حركة الشباب واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في الصومال، حيث تنفذ هجمات متكررة ضد القوات الحكومية والمدنيين.

وأكدت الخارجية الصومالية أن عزم البلاد على مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، مشيرة إلى أن وحدة الأمة ودعم الشركاء الدوليين سيكونان عاملين حاسمين في التغلب على قوى التطرف، وأضافت أن هذه الجهود تمهد الطريق لمستقبل يسوده السلام والاستقرار في الصومال.

وتأتي هذه المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس في إطار التصعيد المستمر بين القوات الحكومية الصومالية وحركة الشباب، حيث تشن الأخيرة هجمات عنيفة رداً على التقدم الذي تحرزه القوات الوطنية في عملياتها العسكرية.

ويُعتبر هذا الهجوم أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات الإرهابية التي تستهدف قيادات حكومية ومدنيين في الصومال.

مع استمرار التحديات الأمنية، يُتوقع أن تزداد الضغوط على الحكومة الصومالية لتعزيز إجراءاتها الأمنية وحماية القيادات السياسية والمدنيين من الهجمات الإرهابية.

كما يُعتبر هذا الهجوم تذكيراً صارخاً بالتهديدات المستمرة التي تواجهها الصومال في طريقها نحو تحقيق الاستقرار والسلام.

مصر تحذر مواطنيها من السفر إلى إقليم أرض الصومال

اقرأ المزيد