22 يونيو 2025

الصحفي والمصور السوداني إبراهيم نقد الله، تعرض لمحاولة اغتيال عنيفة في أحد مقاهي العاصمة المصرية القاهرة، في حادثة أثارت موجة من القلق داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية، وسلطت الضوء على تصاعد الاستقطاب وخطاب الكراهية بين أفراد الجالية السودانية في الخارج، في ظل استمرار الحرب في بلادهم.

وبحسب ما نشره نقد الله على صفحته في “فيسبوك”، فإن الهجوم لم يكن عشوائيا، بل جاء نتيجة تحريض شخصي من شاب سوداني يعرفه منذ سنوات، اتهمه زورا بالانتماء إلى قوات الدعم السريع وبالضلوع في مقتل شقيقه.

وفور الإبلاغ الكاذب، حضر عدد من الشباب إلى المكان، وانهالوا على الصحفي بالضرب باستخدام الكراسي والطاولات، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وفقدانه القدرة على التنفس في اللحظة الأولى للاعتداء.

ونقل نقد الله إلى أحد المستشفيات في القاهرة، حيث كشفت الفحوصات عن كسر في أحد ضلوع القفص الصدري الأيسر، بالإضافة إلى جروح عميقة في الساق، ولا يزال يعاني من صعوبة في التنفس جراء شدة الاعتداء.

وأكد الصحفي السوداني أن المعتدين لم يكن لديهم خلاف شخصي معه، لكنهم تأثروا بما وصفه بـ”الدعاية المضللة” وخطاب التحريض المنتشر على خلفية النزاع العسكري المتواصل في السودان، والذي أعاد تشكيل العلاقات بين أبناء المجتمع السوداني في الداخل والخارج، مشيرا إلى أنه تلقى سابقا رسائل تهديد وشتائم من نفس الشخص عبر تطبيق “ماسنجر”، ما دفعه إلى حظره.

وفي سياق متصل، أدانت نقابة الصحفيين السودانيين بشدة هذا الاعتداء، واعتبرته نتيجة مباشرة لخطاب الكراهية والتحريض الذي يسود المشهد السوداني في ظل الحرب.

وأكدت النقابة أن هذا الحادث يعكس مدى التدهور في النسيج الاجتماعي السوداني بسبب الاستقطاب السياسي الحاد، ودعت إلى ضرورة حماية الصحفيين والنشطاء من مثل هذه الاعتداءات.

الرئيس المصري يأمر بتحقيق شامل في وفاة اللاعب أحمد رفعت

اقرأ المزيد