18 يوليو 2025

في مشهد دموي يعكس تصاعد التوترات العرقية في تشاد، قتل 17 مدنيا، بينهم 11 طفلا و6 نساء، في هجوم مروع نفذه رعاة مسلحون على قرية “أوريغوميل” الواقعة في ولاية مايو كيبي الغربية، على بعد نحو خمسة كيلومترات من موقع مجزرة سابقة راح ضحيتها 42 شخصا قبل شهر.

وبحسب ما أكده المندوب العام للحكومة في الولاية، عبد المنان خطيب، فإن منفذي الهجوم داهموا القرية مستخدمين فؤوسا وسكاكين وسهاما وأسلحة نارية، وشرعوا في قتل السكان دون تمييز، ما خلف مشهدا مأساويا من الجثث المحترقة والبيوت المدمرة.

ونقلت وكالة الأنباء التشادية الرسمية أن منفذي الهجوم لم تحدد هوياتهم رسميا بعد، إلا أن مصادر محلية رجحت أنهم من الرعاة الرحل الذين دخلوا في نزاع متجدد مع مزارعين من قومية “نغامباي”، حول ترسيم حدود أراض رعوية وزراعية متنازع عليها.

وأعلنت السلطات القضائية توقيف 20 شخصا يشتبه في مشاركتهم في الهجوم، بينما دعا مدعي عام الجمهورية في بالا، محمد عبده عيسى، إلى تسريع التحقيقات ومحاسبة الجناة “بأقصى درجات الحزم”، على حد وصفه.

وتأتي هذه المجزرة وسط تصاعد موجة العنف الأهلي في الجنوب الغربي من تشاد، في ظل ضعف مؤسسات الدولة، وتنامي انتشار السلاح، وغياب آليات فعلية لحل النزاعات حول الأرض والموارد، ما ينذر بانفجار أوسع ما لم يتم التحرك الفوري لاحتواء الصراع.

 

تحطم طائرة مراقبة في تشاد يؤدي لمصرع طيار ومسؤول بيئي

اقرأ المزيد