جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم واسع استهدف ثكنة عسكرية للجيش المالي في منطقة ديورا بولاية موبتي وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 جنديا.
وذكرت الجماعة، بقيادة الطارقي إياد أغ غالي، أن مقاتليها شنوا الهجوم في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي، وتمكنوا من السيطرة على الموقع العسكري بعد اشتباكات وصفتها بـ “الضارية”، مشيرة إلى اغتنام كميات كبيرة من العتاد والأسلحة.
ووفق البيان، استولى المهاجمون على 6 آليات عسكرية، و4 رشاشات من عيار 14.5 ملم، و5 رشاشات “دوشكا”، إضافة إلى 13 بندقية بيكا، و4 قاذفات “آر بي جي”، و57 بندقية كلاشينكوف.
كما حصلوا على مخازن ذخيرة وأسلحة خفيفة ومتوسطة بينها 4 مسدسات، 2 مدفع هاون، وكمية ضخمة من الذخائر تقدر بـ 126 مخزنا و162 صندوقا، و36 شريط ذخيرة بيكا و16 قذيفة آر بي جي.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش المالي حتى ساعة إعداد الخبر، في وقت غابت فيه التغطية المحلية للحادث عن وسائل الإعلام الرسمية، وسط تكتم واضح من السلطات.
وفي سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام مالية عن هجوم آخر وقع أول أمس السبت استهدف موقعا تابعا لشركة “COVEC” الصينية في منطقة كايس، حيث أضرم مسلحون مجهولون النار في آليات ومعدات الشركة، بما في ذلك الرافعات والجرارات وشاحنات الصهاريج.
وامتدت الأضرار إلى المستودعات ومرافق التخزين، دون إعلان رسمي عن منفذي الهجوم أو وقوع إصابات بشرية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات المسلحة التي تستهدف القوات المالية ومشاريع البنية التحتية الأجنبية، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني في وسط مالي، رغم حملات الجيش المدعومة من شركاء دوليين.
رئيس حكومة النيجر في زيارة رسمية إلى الجزائر لتعزيز التعاون الثنائي