أطلق ليبيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “عصيان مدني”، للتعبير عن رفضهم للصراعات السياسية المستمرة في البلاد.
وشهدت هذه الحملة تفاعلاً كبيراً من المواطنين، الذين عبّروا عن استيائهم من الانقسامات المتفاقمة داخل مجلس الدولة الليبي والصراع المستمر على المؤسسات السيادية، وفي مقدمتها مصرف ليبيا المركزي.
وعبّر المشاركون في الحملة عن قلقهم من التوترات الأمنية المتصاعدة في العاصمة طرابلس وبقية المدن الليبية، وانتقدوا انتشار التشكيلات المسلحة التي تسهم في زيادة حالة الفوضى التي تعاني منها البلاد، وربط العديد من الليبيين هذه الظواهر بتداعيات الانقسام السياسي العميق الذي يعصف بليبيا.
ورفض المواطنون من خلال الهاشتاغ المساس بقوتهم اليومي، خاصة بعد إغلاق حقل الشرارة النفطي الذي تسبب في خسائر مالية فادحة تقدر بـ 25 مليون دولار يوميا.
وجاء هذا في وقت تهدد فيه بعض الأطراف السياسية، بما في ذلك رئيس مجلس النواب الليبي وبعض أعيان وحكماء الوهاد، بإغلاق المزيد من الحقول النفطية في إطار الصراع على المناصب السيادية.
وأبرزت الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي الغضب الشعبي من الأوضاع الراهنة، وأكدت على مطالبة الليبيين بإنهاء الانقسامات السياسية ووضع حد للتدهور الأمني والاقتصادي في البلاد.
عقيلة صالح يدعو الاتحاد الأوروبي لوقف التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية