19 فبراير 2025

تواصل ليبيا تطوير حقل البوري للغاز لزيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات، مع خطط لتصدير الإمدادات إلى أوروبا، بقيادة شركة مليتة وشركائها، ضمن مشروع يشمل تحديث المنصات ومد خطوط الأنابيب.

تواصل ليبيا تطوير مشروع استغلال موارد حقل البوري للغاز الطبيعي، في إطار خططها التوسعية لزيادة الإنتاج ودعم التصدير إلى السوق الأوروبية.

وبحسب بيانات منصة الطاقة، بدأ المشروع زخمه قبل نحو عام ونصف بعد فترة توقف طويلة، حيث تتولى شركة مليتة للنفط والغاز، بالشراكة مع مؤسسة النفط الليبية وشركة “إيني نورث أفريكا” الإيطالية، تنفيذ خطة التطوير.

وفي أغسطس 2023، منحت مليتة عقد تنفيذ الهندسة والتوريد والإنشاء لشركة سايبم الإيطالية، التي استعانت لاحقاً بشركة “إيه بي إل” النرويجية لإدارة عمليات النقل البحري والتركيب، مع التركيز على معدات المشروع، واختبارات المنصات، والمراجعات البحرية.

وأكد سيرغيو ليون، مدير تطوير المشروعات في “إيه بي إل”، أن تطوير حقل البوري سيسهم في تعزيز إنتاج الغاز الليبي، ما يدعم إمدادات الطاقة في شمال أفريقيا.

وأوضح شاي تزوكر، مدير عمليات الطاقة في أوروبا وغرب أفريقيا، أن الشركة ستدير مهامها من لندن باستخدام بيانات المسوحات البحرية.

ويشمل المشروع تحديث المنصات البحرية لخفض البصمة الكربونية، عبر تطوير وحدة استعادة الغاز في منصة “دي بي 4″، ومد خطوط أنابيب بطول 28 كيلومتراً لربط المنصات، كما تتولى الرافعة شبه الغاطسة “سايبم 7000” نقل المعدات الثقيلة لضمان تنفيذ المشروع بكفاءة.

يقع حقل البوري في المربع “إن سي – 41” بالبحر المتوسط، على بعد 120 كيلومتراً شمال غرب طرابلس، ويمتد بين عمق 145 و183 متراً.

وتدير شركة مليتة الحقل، إلى جانب منصتي “دي بي 3″ و”دي بي 4” وسبعة آبار تحت سطح البحر.

يعود المشروع إلى عام 2007، لكنه توقف بسبب الاضطرابات قبل استئنافه عام 2017، وتعتمد فكرته على ضبط ضغط الغاز في منصة “دي بي 4″، ونقله إلى منصة صبراتة عبر خط أنابيب بطول 8.5 كيلومتر، ثم إلى محطة مليتة البرية عبر خط آخر بطول 20 كيلومتراً، تمهيداً لتصديره إلى أوروبا.

وتعمل سايبم أيضاً على تعزيز المنصات بخطوط الألياف الضوئية، في إطار التحديثات المستمرة لتحسين كفاءة المشروع.

“سايبم” تحصل على عقد لتأمين خط أنابيب الغاز بين ليبيا وإيطاليا

اقرأ المزيد