16 مايو 2025

نفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وجود أي اتفاق مع واشنطن لاستقبال مهاجرين مرحلين، مؤكدةً رفضها توطينهم بشكل دائم، وجاء هذا البيان رداً على تقارير حول ترحيل محتمل إلى ليبيا.

في بيان رسمي صدر صباح يوم أمس الأربعاء، نفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها أي وجود لاتفاقيات أو تفاهمات مع الحكومة الأمريكية بشأن استقبال مهاجرين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

وجاء البيان ردا على تقارير إعلامية دولية تناولت احتمال قيام واشنطن بترحيل مهاجرين إلى ليبيا ضمن سياساتها الجديدة للهجرة.

وأكد البيان الصادر عن الحكومة الليبية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة “الرفض القاطع والمبدئي لأي محاولات لتوطين المهاجرين بشكل دائم على الأراضي الليبية”، مشددا على أن “ليبيا ليست وجهة للمهاجرين المطرودين من أي دولة أخرى”.

وفي تصريح خاص عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، كتب رئيس الوزراء الليبي: “إن أي اتفاقيات قد يتم إبرامها مع جهات غير شرعية لا تمثل الدولة الليبية ولا تلزمها بأي شكل من الأشكال، سواء على المستوى القانوني أو السياسي”، وأضاف: “إن سيادة ليبيا وكرامتها الوطنية خطان أحمر لا يقبلان المساومة أو التفاوض”.

هذا الموقف الرسمي جاء بعد أيام من نشر شبكة “سي إن إن” الأمريكية تقريرا مفصلا كشفت فيه عن محادثات تجريها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدة دول، بينها ليبيا ورواندا، لتصبح وجهات لترحيل المهاجرين الذين لديهم سجلات إجرامية في الولايات المتحدة.

وعلى الصعيد القانوني الأمريكي، أعلن القاضي الفيدرالي برايان مورفي أن أي عملية ترحيل للمهاجرين إلى ليبيا أو المملكة العربية السعودية دون إتاحة الفرصة الكافية لهم للاعتراض على القرار ستعتبر انتهاكا صارخا للأمر القضائي الذي أصدره في أبريل الماضي، والذي ينص على ضرورة توفير ضمانات قانونية كافية للمهاجرين قبل ترحيلهم.

وفي تطور آخر يتصل بالموضوع، أوضحت الحكومة الليبية أن الطائرة العسكرية من طراز سي-130 التي هبطت في مطار مصراتة صباح الأربعاء كانت تقل وفدا عسكريا إيطاليا رفيع المستوى في زيارة عمل رسمية، وذلك رداً على ما تردد في بعض وسائل الإعلام من أنباء عن احتمال أن تكون الطائرة تحمل مهاجرين مطرودين من الولايات المتحدة.

يذكر أن ليبيا تشهد منذ سنوات أزمة إنسانية حادة فيما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية، حيث تعتبر نقطة عبور رئيسية لعشرات الآلاف من المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يحاولون عبر البحر المتوسط الوصول إلى السواحل الأوروبية.

وقد وثقت العديد من المنظمات الدولية، بما فيها منظمة العفو الدولية، انتهاكات جسيمة يتعرض لها المهاجرون في مراكز الاحتجاز الليبية.

وتحذر وزارة الخارجية الأمريكية بشكل مستمر مواطنيها من السفر إلى ليبيا، حيث تصف الوضع الأمني هناك بأنه “غير مستقر للغاية”، مشيرة إلى انتشار الجماعات المسلحة وانتشار الألغام الأرضية والمخلفات الحربية، فضلا عن ارتفاع معدلات الجريمة والاختطاف.

صادرات تونس إلى ليبيا تسجل نموا سنويا بنسبة 18.75%

اقرأ المزيد