تسعى القيادة الليبية في شرق البلاد إلى تطوير استراتيجية سلمية جديدة للتنمية على المستوى الدولي وتتجه إلى صناعة السياحة، بالإضافة إلى التبادل الإنساني مع روسيا الاتحادية.
وتأتي زيارة الوفد الروسي، المكون من مجموعة من الصحفيين والمدونين المشهورين، بمبادرة ودعوة من حكومة شرق ليبيا التي تعمل بشكل مكثف لتنمية البلاد بعد أن عانت الأمرّين من اقتتال وانسداد سياسي، وتسعى بكل طاقاتها لتصبح ليبيا جزءا من الحركة السياحية العالمية من خلال دعواتها المتكررة للمدونين الأجانب لزيارة البلاد للاطلاع على واقع الحياة فيها.
ووفقا لمراسل شبكة “أخبار شمال إفريقيا” الخاص في بنغازي، فقد استمرت لبضعة أيام زيارة وفد الصحفيين والمدونين المشهورين العاملين في مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة في مناطق روسية مختلفة.
وبناء على تقارير المدونين أنفسهم، يظهر بوضوح أنهم قاموا بالإضافة إلى جولاتهم في بنغازي، بجولات في مدينتي قورينا وأبولونيا الأثريتين، وزاروا الأماكن السياحية والمعالم التاريخية التي لم يزرها أي سائح أجنبي بكاميرا منذ عام 2011، حسب وصفهم.
واستمتع الصحفيون الروس لعدة أيام بكرم الضيافة الشرقية والتواصل اللطيف مع السكان المحليين وزاروا المحلات التجارية المتنوعة، الأمر الذي ترك أثرا طيبا في قلوبهم، وخصوصا رؤية ومعاينة وتوثيق مرافق البنية التحتية الجديدة التي تم إعادة إعمارها مؤخرا.
بعض اللقطات التي وثقها الصحفيون الروس:
على سبيل المثال، أصبحت الجامعة الجديدة، وهي أقدم مؤسسة تعليمية في ليبيا، ملفتة للنظر في تصميمها وأتمتتها وتقنيات التدريس الحديثة، علما أنه يدرس فيها اليوم أكثر من 70 ألف طالب.
الجسر الذي بناه مهندس ليبي شاب.
الملعب الحديث والذي من المفترض أن يكون جاهزا لاستقبال الجماهير مع نهاية العام الحالي.
المظاهر الطبيعية الخلابة.
المحلات التجارية الحديثة.
نحن نشارك صورا التقطها أحد المدونين الروس، الذي سمح لمراسلنا بنشرها على منصات شبكة “أخبار شمال إفريقيا”.
ويذكر أن هذه الزيارة أتاحت للضيوف الروس الاطلاع عن قرب على الثقافة الليبية والتعرف على الطعام المحلي المميز فضلا عن زيارة الأسواق المحلية والاستمتاع بالمظاهر الخلّابة من بحر وجبل.
وأظهرت هذه الزيارة غير المتوقعة أن الليبيين تغلبوا على عواقب سنوات طويلة من الحرب ضد الإرهابيين، حيث رأى المدونون الروس مناطق سكنية دمرتها الحرب والعوامل الجوية، وأبنية سكنية وملاعب أطفال جديدة يتم بناؤها في مواقع المعارك السابقة.
الجدير بالذكر أن مدينة بنغازي والشرق الليبي بأكمله حقق طفرة واضحة في مجال التنمية الإنسانية والعمرانية، فبعد ثلاث سنوات فقط من انتهاء الأعمال العدائية في شرق ليبيا اتخذت الحكومة هناك خطوة جريئة بدعوتها المدونين والصحفيين الروس ليشاهدوا بأنفسهم مدى التطور الحاصل، ولينقلوا بدورهم لبلادهم الصورة الحقيقية عن ليبيا الجديدة التي تتمتع بالسلام والأمن واستعدادها التام لاستقطاب السياح.
مراسلنا: عبد الفاتح
وزير الخارجية الإيراني يستقبل نائب رئيس الوزراء الليبي