تسبب تلوث الهواء الناجم عن انبعاثات النفط والغاز في مدينة جالو بحالات اختناق وإغماء بين السكان، خاصة كبار السن، وسط مطالبات بإيجاد حلول بيئية لحماية المواطنين من المخاطر الصحية.
شهدت مدينة جالو شرق ليبيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم، حالات اختناق وصعوبات في التنفس بين السكان، نتيجة الانبعاثات النفطية والغازية الصادرة عن الحقول القريبة من المدينة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الليبية (وال)، أفاد شهود عيان بأن الروائح القوية المنبعثة من محطة 102 في حقل النافورة التابع لشركة الخليج العربي، وحقل الواحة 59، تسببت في تعرض عدد من المواطنين، خاصة كبار السن، للإغماء أثناء أداء صلاة الفجر، ما استدعى نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح الشهود أن السبب وراء هذه الأزمة البيئية يعود إلى إحراق الغاز الطبيعي ومخلفات الزيوت، ما أدى إلى تلوث الهواء بانبعاثات كثيفة من غازي ثاني أكسيد الكربون والميثان، الأمر الذي أثار استياء السكان.
وتكررت شكاوى مؤسسات المجتمع المدني وأعيان جالو من استمرار حرق الغاز دون اتخاذ تدابير وقائية، مطالبين المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات المتعاقبة بإيجاد حلول بيئية وصحية تضمن سلامة المواطنين، واعتماد أساليب صديقة للبيئة في عمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي.
وفي هذا السياق، أكد عمر محمد، المتخصص في شؤون البيئة، أن المتضررين من هذه الانبعاثات يمتلكون حق اللجوء إلى القضاء لمقاضاة الشركات النفطية، والمطالبة بتعويضات عن الأضرار الصحية والمادية التي لحقت بهم وبممتلكاتهم، خاصة المزارع القريبة من مناطق الإنتاج النفطي.
توقعات بانخفاض انتاج الجزائر من النفط والغاز في 2024