رئاسة أركان القوات البرية بالقيادة العامة الليبية، أرسلت قوة عسكرية إلى عمق الصحراء الليبية بعد ورود معلومات مؤكدة عن وجود مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين في أوضاع إنسانية شديدة الخطورة.
وبحسب مصادر عسكرية مطّلعة، فإن المجموعة تضم أكثر من 85 مهاجراً يحملون الجنسية السودانية، من بينهم رجال ونساء وأطفال، حيث جرى التخلي عنهم من قبل مهربي البشر في منطقة صحراوية نائية تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب جبل العوينات، وظلوا عالقين هناك لأكثر من ثمانية أيام دون توفر ماء أو غذاء.
وفور وصول القوات إلى الموقع، باشرت بتقديم الإسعافات والمساعدات الإنسانية العاجلة، إذ كان المهاجرون في حالة إعياء شديد نتيجة الجوع والعطش وسوء التغذية، إضافة إلى التعرض الطويل لحرارة الصحراء القاسية.
وقد تم نقل الناجين إلى الجهات المختصة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما تتولى الجهات المعنية حالياً استكمال الإجراءات القانونية والإنسانية المرتبطة بوضعهم، وسط إشادة بالجهود التي بذلتها القوات المكلفة في إنقاذ أرواح المهاجرين وإنهاء معاناتهم.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء من جديد على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون غير النظاميين في طرق التهريب الصحراوية، حيث تتحول رحلة البحث عن الأمان إلى كابوس قاتل في كثير من الأحيان.
تحليل – الانتخابات البلدية الليبية.. بين الآمال والتحديات