24 يونيو 2025

أزمة إنسانية خطيرة في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان تهدد حياة أكثر من 60 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، نتيجة نقص الإمدادات العلاجية وعرقلة عمليات الإغاثة وسط تصاعد القتال.

تواجه ولاية أعالي النيل في جنوب السودان أزمة إنسانية خطيرة مع تعرض أكثر من 60 ألف طفل يعانون من سوء التغذية لخطر التدهور الصحي الحاد، وذلك بسبب شح الإمدادات العلاجية وعرقلة عمليات الإغاثة، وفق تحذير مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف.

وأفادت المنظمتان الأمميتان بأن تصاعد الأعمال القتالية على طول نهر النيل الأبيض -الشريان الرئيسي للإمدادات الإنسانية- قد قطع الطريق أمام وصول المساعدات الحيوية إلى المنطقة منذ نحو شهر.

وتعد ولاية أعالي النيل من أكثر المناطق تضرراً بسوء التغذية في البلاد، حيث عانى أكثر من 300 ألف طفل من سوء التغذية بمستويات متوسطة وحادة خلال العام الماضي.

وتفاقمت الأزمة مع دخول موسم الأمطار وازدياد موجات النزوح، حيث يتوقع الخبراء تفاقم الأوضاع بسبب انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وتردي الأمن الغذائي، ما سيدفع بأعداد أكبر من الأطفال إلى براثن سوء التغذية.

وحذر البيان من أن المخزونات الحالية من المواد الغذائية العلاجية قد تنفد بالكامل بحلول نهاية مايو الجاري إذا لم يتم توفير إمدادات جديدة عاجلة، مما سيؤدي إلى تعطيل البرامج العلاجية المنقذة للحياة في عموم الولاية، ويترك عشرات الآلاف من الأطفال دون الرعاية الطبية اللازمة.

ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه المنطقة تدهوراً متسارعاً في الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الصراعات وتفاقم التحديات اللوجستية التي تعيق وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً.

السودان يطلب تدخل الأمم المتحدة لإنقاذ مواطني شمال دارفور

اقرأ المزيد