أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن نجاحه في إنقاذ تونس من التفكك، متعهدا بمواصلة “تطهير” البلاد من كافة العوائق، مشيرا إلى أن العملية تتضمن مواجهة تحديات كبيرة من مصادر متعددة.
وجاء في بيان سعيّد الذي نشرته وكالة الأنباء التونسية مساء أمس الأحد، أن الرئيس لن يتوانى في استعادة الرونق للمرافق العمومية المتعلقة بالصحة والتعليم وغيرها، التي تدهورت على مدى عقود.
وأضاف سعيّد أن الوقت حان لإعادة بناء الاقتصاد الوطني والمؤسسات العمومية، وإرساء تشريعات جديدة تعزز الدور الاجتماعي للدولة.
وتطرق الرئيس التونسي إلى ما وصفه بـ”التحديات المتعددة” التي تواجه البلاد، مؤكدا على إصراره القوي على التغلب عليها، مشيرا إلى أن بين هذه التحديات الحق في عمل عادل ومجز، والاستقرار في العمل، وأكد على رفضه لأي حلول وسط في هذا الصدد.
كما أكد سعيّد أن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في عام 2021 كانت بهدف الحفاظ على السلم الأهلي، مشيرا إلى أن كل خطوة كانت في “حقل ألغام”، وأضاف أن هناك العديد من الشبكات الإجرامية المحلية والدولية التي تم الكشف عنها خلال هذه الفترة.
ووصف سعيّد خصومه السياسيين بأنهم “أبواق مأجورة تتظاهر بالدفاع عن الحرية والديمقراطية”، معتبرا أنهم يشكلون جزءا من المشاكل التي تعاني منها تونس.
وجدد سعيّد التزامه بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، واستذكر “شهداء تونس الأبرار” الذين قضوا من أجل الاستقلال والحرية، ودعا التونسيين إلى اختيار الاستمرار في النضال من أجل تحقيق التحرير الكامل للوطن وبنائه.
يذكر أن قيس سعيّد، البالغ من العمر 66 عاما، تولى الرئاسة التونسية في انتخابات 2019، وشهدت فترة حكمه توترات سياسية عديدة، وخصوصا بعد أن اتخذ تدابير اعتبرها البعض انقلابا على الديمقراطية.
ويتعرض الرئيس قيس سعيّد لانتقادات واتهامات من قبل عدد من المنظمات الدولية، مثل “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”، متعلقة بالتضييق على الحريات العامة والفردية في تونس، وقمع المعارضين السياسيين.
وهناك اتهامات بتدخل سعيّد في القضاء، خاصة بعد إقالة عدد من القضاة وحل المجلس الأعلى للقضاء، مما اعتبره الكثيرون محاولة للسيطرة على الجهاز القضائي وتقويض استقلاليته.
فرنسا.. المهاجرون العرب يخشون من تبعات صعود اليمين المتطرف في الانتخابات