20 مارس 2025

قوات الدعم السريع السودانية، بالتعاون مع قوى سياسية وعسكرية حليفة، وقعت على “دستور انتقالي” يهدف إلى تمهيد الطريق لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وجاء ذلك وفقا لتصريحات أدلى بها عضو في التحالف اليوم الثلاثاء، في خطوة تُعتبر محاولة لتوحيد الجهود في ظل الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين.

وصرح عضو اللجنة التحضيرية لـ”تحالف السودان التأسيسي”، أحمد تقد، أنه التوقيع على الوثيقة الدستورية في نيروبي ليلة أمس الاثنين جاء من قبل جميع الأطراف المشاركة في الميثاق التأسيسي.

وأضاف تقد أن الدستور الانتقالي يحدد مهام الفترة الانتقالية، ونظام الحكم اللامركزي، وهياكل السلطة التنفيذية.

وأشار تقد إلى أن الخطوة التالية ستكون تشكيل الحكومة التي سيتم الإعلان عنها داخل السودان، ويأتي هذا التوقيع في أعقاب توقيع ميثاق الأسبوع الماضي بين قوات الدعم السريع وحلفائها الذي يتعهد بإنشاء حكومة “سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.

وفي سياق متصل، واجهت كينيا انتقادات لاستضافتها قوات الدعم السريع وحلفاءها، ما دفع الحكومة السودانية المؤيدة للجيش إلى استدعاء سفيرها من نيروبي احتجاجا على هذه الخطوة.

واتهمت الخارجية السودانية الرئيس الكيني وليام روتو بالتحرك بناء على “مصالح شخصية معلومة مع قائد المليشيا ورعاتها”، وذلك في إشارة إلى الإمارات العربية المتحدة التي تتهمها الخرطوم بدعم قوات الدعم السريع، حيث كانت كينيا وقعت على اتفاق شراكة اقتصادية مع الإمارات في يناير الماضي، ما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقات الإقليمية ودورها في الصراع السوداني.

ومن بين الموقعين على الدستور الانتقالي نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، بالإضافة إلى 24 شخصية أخرى.

وتأتي هذه الأحداث بينما تستمر الحرب في تقسيم السودان، حيث يسيطر الجيش على المناطق الشمالية والشرقية، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق غرب دارفور وأجزاء من الجنوب.

وتُعتبر هذه الخطوة الدستورية محاولة لتوحيد الجهود في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها العملية السياسية في البلاد.

السودان يطالب بوقف تسليح “الدعم السريع” وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

اقرأ المزيد