تحويلات المغتربين الأفارقة في عام 2024 سجّلت مستويات قياسية غير مسبوقة، مدفوعة بزيادة ملحوظة في التدفقات المالية من الخارج إلى القارة، في مؤشر يُبرز الأهمية المتصاعدة لهذه التحويلات كرافد اقتصادي حيوي.
ووفقاً لتقارير متخصصة، فقد ارتفعت تحويلات المغتربين الأفارقة بنسبة 57% مقارنة بالعام السابق، في طفرة تعكس الدور المتنامي للجاليات الإفريقية في دعم اقتصادات بلدانها الأصلية.
وأكدت التقارير أن هذه التحويلات تختلف عن مصادر التمويل الخارجية الأخرى، كونها تُحدث أثراً مباشراً وسريعاً في تحسين معيشة الأسر ودعم المجتمعات المحلية.
وتصدّرت مصر قائمة الدول الإفريقية الخمس الأكبر من حيث حجم التحويلات، تلتها نيجيريا، ثم المغرب، وكينيا، وغانا، بحسب أحدث البيانات المتاحة.
وبالاستناد إلى بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري، واصلت تحويلات المصريين العاملين في الخارج منحاها التصاعدي، حيث شهدت الفترة الممتدة بين يوليو 2024 ومارس 2025 ارتفاعاً سنوياً لافتاً بلغ 82.7%.
وقد بلغت القيمة الإجمالية لهذه التحويلات نحو 26.4 مليار دولار، مقارنة بـ14.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، في قفزة وُصفت بالتاريخية.
وتؤشر هذه الأرقام إلى الدور الحاسم الذي تلعبه تحويلات المغتربين في تعزيز الاحتياطيات الأجنبية ودعم استقرار الاقتصادات الإفريقية في ظل تحديات اقتصادية عالمية متزايدة.
لطيفة التونسية: الأمومة مسؤولية كبيرة ولست مستعدة لها