حصيلة ضحايا فيضانات موكوا وسط نيجيريا ارتفعت إلى 115 قتيلاً، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد هذا العام، وفق ما أعلنته أجهزة الإسعاف الجمعة.
وقال إبراهيم حسيني، المتحدث باسم خدمات الطوارئ، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: “انتشلنا، حتى الآن، 115 جثة، ونتوقع انتشال المزيد، لأن السيول جرفت أشخاصاً إلى نهر النيجر”، وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين لليوم الثالث على التوالي، في ظل مخاوف من ارتفاع الحصيلة.
وكان حسيني عيسى، مدير العمليات في الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ بولاية النيجر، قد صرّح في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ نحو 88، في حين سجّل صباح الجمعة 36 قتيلاً، ما يعكس سرعة تدهور الوضع.
وأدّت الأمطار الغزيرة إلى جرف عشرات المنازل في بلدة موكوا، ما أسفر عن غرق العديد من السكان، وسط ضعف في البنية التحتية وشبكات الصرف، التي ساهمت في تفاقم حجم الكارثة.
وتُعد نيجيريا، الدولة الأكثر سكاناً في إفريقيا، من بين الدول التي تواجه سنوياً فيضانات مدمرة خلال موسم الأمطار الممتد من مايو إلى سبتمبر.
ويرى خبراء المناخ أن تغيّر المناخ يزيد من حدة وتكرار هذه الظواهر الجوية القصوى، بينما تتفاقم الأزمة بفعل تراكم النفايات، وبناء المنازل في المناطق المنخفضة، ونقص نظم الإنذار المبكر.
وقد حذّرت هيئة الأرصاد الجوية النيجيرية، الأربعاء، من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة في 15 ولاية من أصل 36، وهي تحذيرات تأكدت صحتها في ضوء ما شهدته موكوا.
وخلال عام 2024، قُتل أكثر من 1200 شخص، ونزح 1.2 مليون آخرين جراء الفيضانات، في واحدة من أعنف موجات الطقس القاسي التي عرفتها نيجيريا خلال العقود الأخيرة، وفقاً لوكالة إدارة الطوارئ.
وفي مواجهة التهديد المتزايد، كان الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو قد دعا العام الماضي إلى تعزيز المخصصات المالية للإغاثة، مطالباً بوضع أنظمة إنذار مبكر للحد من الكوارث.
ومن جانبها، شددت أجهزة الطوارئ على ضرورة دعم الدولة لوجستياً ومالياً من أجل الاستجابة الفعّالة وتقليل الخسائر البشرية والمادية.
شراكة بين المغرب ونيجيريا لتنفيذ أنبوب الغاز الإفريقي