وسائل إعلام مغربية أفادت بأن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة وجّهت طلباً عاجلاً إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، داعية إلى فتح تحقيق فوري في حادثة فرار خمسة لاعبين من منتخب الشباب المغربي لكرة اليد.
ونقل موقع صحفي عن الهيئة دعوتها الوزير محمد سعد برادة إلى مباشرة “تحقيق إداري عاجل” للكشف عن ملابسات الواقعة التي وصفتها بأنها “فضيحة شكّلت صدمة وطنية”، وأسهمت في الإساءة لصورة الرياضة المغربية على الصعيد الخارجي، معتبرة أنها مؤشر واضح على ضعف التأطير وانعدام المسؤولية داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد.
وأشارت الهيئة في مراسلة رسمية إلى أن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبقتها وقائع مماثلة لم تُتخذ إزاءها إجراءات ردعية، ما شجّع على تكرار حالات الفرار.
وفي تقرير خاص، أوضحت مصادر صحفية أن حالات الفرار بدأت في 21 يونيو الماضي، وتواصلت بشكل متتالٍ خلال تواجد المنتخب الوطني في المعسكر التحضيري الذي كان من المقرر أن يشارك فيه ببطولة ودية ضمن استعداداته للاستحقاقات المقبلة.
وذكرت المصادر أن اللاعبين الخمسة ينتمون إلى أندية مغربية بارزة، منها “وداد السمارة” و “رجاء أكادير” و “مجد سوق السبت”، ولفتت الهيئة في مراسلتها انتباه الوزارة إلى تلقيها مراسلات رسمية من نادي “مجد سوق السبت” تحذر مسبقاً من أحد اللاعبين الفارين وتتبرأ من مسؤوليته، مشيرة إلى أنه رغم ذلك لم تُتخذ أي إجراءات احترازية أو وقائية.
وكشفت الهيئة أيضاً عن وجود اسم يتكرر في تنظيم التربصات الخارجية بصفته “منسقاً معتمدا”، يُشتبه بتورطه في تسهيل هجرة سرية للاعبين تحت غطاء المشاركة الرياضية، بالتنسيق مع جهات أوروبية تستقطب الشباب.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر صحفية بأن هذا الشخص نفسه أشرف على تنظيم المعسكر الأخير في بولندا، وذلك في ظل غياب تمثيل رسمي للجامعة الملكية ضمن الوفد المشارك، ما أثار تساؤلات حول فعالية الرقابة والإشراف الإداري، وأثار موجة استياء واسعة لدى الشارع المحلي.
وأشارت المصادر إلى أن حادثة الفرار الأخيرة أعادت للأذهان واقعة مشابهة جرت سنة 2023، عندما فر لاعب من منتخب الفتيان المغربي خلال بطولة دولية في كرواتيا، ما عزز المخاوف من وجود نمط متكرر لحالات هروب اللاعبين خارج البلاد بحثاً عن فرص في أوروبا.
وتعليقاً على تكرار هذه الحوادث، أشارت تقارير إعلامية مغربية إلى أن دوافع الفرار ترتبط في جانب منها بواقع الرياضيين الشباب وتحدياتهم الاقتصادية، وسط تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية للاعبين من دول شمال إفريقيا إلى أوروبا في السنوات الأخيرة.
مصر تعلن رسمياً وفاة 7 بينهم 5 أجانب في حادث غرق سابق