تشهد جامعة الإسكندرية حالة من الجدل والتساؤلات بعد وفاة الطالبة سهيلة نصر في السنة الخامسة بكلية الطب البشري، إثر سقوطها من الطابق الثامن في مبنى سكني للمغتربات بمنطقة محرم بك.
تلقت الأجهزة الأمنية المصرية بلاغا بسقوط فتاة من الطابق الثامن في مبنى سكني بمنطقة محرم بك.
وبالانتقال إلى موقع الحادث، عُثر على جثة فتاة في أوائل العشرينات، مصابة بكسور في الجمجمة وكافة أنحاء الجسم، وأفاد تقرير الطب الشرعي الأولي بوجود كسور متعددة وإصابات ناتجة عن سقوط من ارتفاع.
وأفاد بعض الشهود بأنهم فوجئوا بسقوطها دون معرفة الأسباب، فيما ذكر آخرون أنها كانت في حالة نفسية جيدة ولم تلاحظ عليها أي علامات للاضطراب.
أمرت النيابة العامة بتشريح الجثمان لتحديد سبب الوفاة بدقة، وتفريغ كاميرات المراقبة في المبنى ومحيطه، واستدعاء الشهود ومسؤولي السكن لسماع أقوالهم.
كما تم تكليف فريق من المباحث الجنائية بالتحري عن ملابسات الحادث والتأكد من وجود أي شبهة جنائية.
وأعربت عائلة سهيلة عن شكوكها في وجود شبهة جنائية وراء وفاة ابنتهم، ونشر شقيقها عبر موقع “فيسبوك” قائلاً: “فقدنا أختي الدكتورة سهيلة نصر حسن السوساني في ظروف غامضة تم إلقاؤها من الدور الثامن من مساكن الطالبات، والحقيقة ما زالت غائبة! وحقها لا يمكن أن يضيع… نطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف من النائب العام لتوضيح ملابسات الجريمة، ومحاسبة المسؤولين”.
وأكدت شقيقتها مشيرة نصر عبر حسابها على “فيسبوك”: “أختي ماتت بفعل فاعل والطب الشرعي قرر وجاري البحث والتحقيق وحقها هيرجع هيرجع… وأي حد يقول إشاعات حسبي الله ونعم الوكيل”.
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بأن ملابس الطالبة كانت ممزقة وهاتفها المحمول محطم، ما أثار مزيدا من التساؤلات حول ظروف وفاتها.
ونفت جامعة الإسكندرية في بيان رسمي، أن تكون الطالبة مقيمة في المدن الجامعية التابعة لها هذا العام، وأوضحت إدارة المدن الجامعية أن سهيلة لم تكن مقيدة بالسكن الجامعي، وأشارت إلى أن الحادث وقع في مبنى سكني خاص بمنطقة محرم بك، حيث كانت تقيم خارج الحرم الجامعي.
وأكدت إدارة كلية الطب أنها تتابع تحقيقات الحادث مع الجهات المختصة، معربةً عن حزنها العميق لوفاة الطالبة، ومشددةً على ضرورة احترام سير التحقيقات وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تعيق الوصول إلى الحقيقة.
وفي هذا السياق، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات بالكشف عن هوية ثلاث فتيات زميلات، يُعتقد أنهن كنَّ على خلاف مع سهيلة، مع اتهامات بإمكانية تورطهن في الحادث إلا أن هذه المعلومات لم تؤكدها الجهات الرسمية بعد.
“الفئران” و”شكوى بالصور” تتسبب في إقالة مسؤول مصري