26 مارس 2025

أثارت تصريحات دبلوماسي إسرائيلي سابق غضباً في المغرب بعد انتقاده المظاهرات المؤيدة لفلسطين ومطالبته بمنعها، ورد ناشطون ومؤسسات مغربية برفض تدخله، مؤكدين استمرار الاحتجاجات.

تصريحات ديفيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي السابق بالرباط، أثارت جدلاً واسعاً في المغرب بعد انتقاده للمظاهرات الشعبية الداعمة لفلسطين ومطالبته بمنعها، ما اعتبره مغاربة “تدخلاً غير مقبول” في الشأن الداخلي لبلادهم.

غوفرين نشر عبر منصة “إكس” تدوينة دعا فيها السلطات المغربية إلى حظر المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية ووقف إحراق العلم الإسرائيلي، وهو ما قوبل بردود فعل غاضبة من هيئات سياسية وحقوقية وإعلاميين مغاربة.

في هذا السياق، أصدر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بياناً طالب فيه غوفرين بعدم التدخل في الشأن المغربي، داعياً إلى استمرار المسيرات التضامنية مع الفلسطينيين، كما اعتبر أن المسؤول الإسرائيلي لا ينزعج من الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، لكنه يتحسس من مظاهر التضامن معهم.

الإعلامي المغربي سليمان الريسوني انتقد تصريحات غوفرين في منشور على فيسبوك، واصفاً إياه بـ”المتحرش الصهيوني”، في إشارة إلى مزاعم التحرش الجنسي التي لاحقته أثناء عمله بالمغرب.

من جانبه، اعتبر الحقوقي بلال العاقل أن تصريحات غوفرين تمثل دافعاً إضافياً للاستمرار في الاحتجاجات، مؤكداً أن أي فعالية تضامنية لا تتضمن إحراق العلم الإسرائيلي ستكون ناقصة.

أما المواطن المغربي محمد بامو، فاعتبر أن ما ورد في تدوينة غوفرين تجاوز للخطوط الحمراء وتدخل غير مبرر في سيادة المغرب.

يُذكر أن مدناً مغربية عدة، بينها الرباط، تشهد وقفات شبه يومية نصرةً للشعب الفلسطيني، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وسط مطالبات برفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.

وكانت الخارجية الإسرائيلية قد استدعت غوفرين في سبتمبر 2022 على خلفية اتهامات بالتحرش والفساد، قبل أن يعلن عودته إلى منصبه في يوليو 2023، لكنه غادر مجدداً إلى إسرائيل بعد بدء عملية “طوفان الأقصى”.

ليبيا.. حماد يهاجم حكومة “الوحدة” بعد لقاء مسؤولين إسرائيليين

اقرأ المزيد