20 يونيو 2025

في خطوة رمزية تعكس رغبة دول غرب إفريقيا في تقويض الإرث الاستعماري، أزالت عدة دول في المنطقة أسماء الشخصيات الفرنسية من شوارعها ومعالمها، لتحل محلها أسماء قادة محليين ومناضلين من أجل الاستقلال، في إطار ما يوصف بـ “إنهاء الاستعمار الرمزي”.

وأقدمت حكومات بوركينا فاسو ومالي والنيجر على حملة شاملة لتغيير أسماء الشوارع والميادين التي تحمل أسماء فرنسية، حيث استُبدل شارع شارل ديغول في العاصمة واغادوغو باسم توماس سانكارا، الزعيم الثوري الذي اغتيل عام 1987.

وفي نيامي، عاصمة النيجر، أصبح الشارع الرئيسي يحمل اسم جيبو باكاري، أحد أبرز وجوه النضال من أجل الاستقلال.

كما شهدت ساحل العاج تحولات مماثلة، حيث تحول شارع فرنسا إلى شارع ماري تيريز هوفويه بوانيي، تكريما لأول سيدة أولى في البلاد، بينما أُطلق اسم فيليب جريجوار ياسي، الرئيس السابق للجمعية الوطنية، على شارع كان يُعرف سابقا بشارع مرسيليا.

ويرى الخبراء أن هذه الخطوة تتجاوز الجانب الرمزي، لتصبح جزءا من مسعى أوسع لـإعادة كتابة التاريخ بعيداً عن الرواية الاستعمارية.

ولا تقتصر هذه التحولات على تغيير أسماء الشوارع، بل تمتد إلى إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، وتبني شراكات اقتصادية جديدة، والبحث عن بدائل للغة الفرنسية في التعليم والإعلام.

النيجر.. مقتل 15 مدنيا بهجمات مسلحة

اقرأ المزيد