ضابط إسباني متقاعد أثار جدلا واسعا بعد تصريحات له حول ضرورة تشكيل جيش أوروبي موحد لحماية مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تقعان تحت السيطرة الإسبانية، وذلك في ظل ما وصفه بـ”التهديدات المحتملة” من جانب المغرب.
وذكر الأميرال المتقاعد خوان رودريغيز، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام غربية، أن إنشاء جيش أوروبي موحد سيكون عاملا حاسما في حماية هاتين المدينتين في حالة تعرضهما لأي تهديدات من المغرب.
وأضاف رودريغيز أن “معاهدة الاتحاد الأوروبي لا تحدد حدودا جغرافية عندما يتعلق الأمر بالدفاع، مما يعني أن أي هجوم على أراض تابعة لدول الاتحاد يجب أن يواجه برد فعل مشترك من جميع الدول الأعضاء”.
وأكد الضابط المتقاعد أن تشكيل جيش أوروبي موحد سيعزز من قدرة إسبانيا على حماية أراضيها الجنوبية، مشيرا إلى أن التطور العسكري للمغرب واستعداداته الدفاعية قد يشكلان تهديدا محتملا للأراضي الإسبانية.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية في المغرب، حيث اعتبرها العديد من المحللين والسياسيين تصعيدا في الخطاب العدائي تجاه البلاد، خاصة في ظل الخلافات التاريخية حول وضع مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تطالب المغرب باستعادتهما.
وسبتة ومليلية هما مدينتان تقعان على الساحل الشمالي للمغرب، وتخضعان للسيادة الإسبانية، تعتبران الجيبين الإسبانيين الوحيدين في القارة الإفريقية، ما يجعلهما الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.
منذ استقلال المغرب عام 1956، يطالب المغرب باستعادة سبتة ومليلية، معتبرا إياهما جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وفي المقابل، ترفض إسبانيا هذه المطالب، وتعتبر المدينتين جزءا من أراضيها، وفي عام 1995، منحت إسبانيا الحكم الذاتي للمدينتين، مما زاد من تعقيد الوضع.
غياب ثلاثي بارز يعقد مهمة المنتخب السوداني أمام النيجر