عدد من الاتحادات المحلية والأندية السودانية تقدّمت بشكوى رسمية إلى لجنة الحوكمة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تطالب فيها بإيقاف إجراءات الجمعية العمومية الانتخابية لاتحاد الكرة السوداني.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فإن مقدمي الشكاوى استندوا إلى ما وصفوه بخروقات قانونية وتنظيمية، من أبرزها حرمان عدد من الأندية والاتحادات من حق التصويت والمشاركة في الجمعية العمومية، إلى جانب تقديم موعد الانتخابات أربعة أشهر كاملة عن الموعد المُحدد مسبقاً، وهو ما اعتبروه مخالفاً للنظام الأساسي الذي تم إجازته خلال الجمعية العمومية التي انعقدت سابقاً بمدينة بورتسودان.
وفي المقابل، أكد محمد أحمد سليمان حلفا، رئيس الفريق القانوني للاتحاد السوداني لكرة القدم والمرشح لمنصب نائب الرئيس عن “زوون الشرق” ضمن مجموعة التغيير، أن ما تم تقديمه من شكاوى يُعد حقاً مشروعاً ومكفولاً للجميع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد يمتلك المستندات القانونية الكافية للرد على هذه الاتهامات وتفنيدها أمام “الفيفا”.
وقال حلفا في تصريحات رسمية إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كان على علم تام بكافة التعديلات التي أُجريت على النظام الأساسي ولائحة الانتخابات ونظام القوائم، بل ساهم فيها بشكل مباشر من خلال الحذف والإضافة والتعديل، كما تابع كل الخطوات التي قام بها الاتّحاد لعقد جمعيته العمومية في الأول من يوليو 2025 بمدينة كريمة، شمالي البلاد.
ونفى حلفا وجود أي نية أو إجراء للإقصاء المتعمد، مشدداً على أن تقديم موعد انعقاد الجمعية العمومية يندرج ضمن صلاحيات مجلس الإدارة، ولا يمثل خرقاً للنظام الأساسي.
وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت، الأسبوع الماضي، إغلاق باب الترشح لانتخابات اتحاد الكرة، حيث تقدّمت قائمة واحدة فقط هي قائمة “مجموعة التغيير” برئاسة الرئيس الحالي للاتحاد معتصم جعفر، ما يعني أن الانتخابات حتى الآن تسير باتجاه التزكية في حال لم يتم تجميد أو تعطيل الإجراءات.
وأكد رئيس لجنة الانتخابات اللواء شرطة آدم إبراهيم، أن الجدول الزمني للعملية الانتخابية سيسير كما هو مخطط له، وصولاً إلى انعقاد الجمعية العمومية في الموعد المقرر بمدينة كريمة مطلع يوليو.
وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في السودان، والتي أثرت بشكل كبير على النشاط الكروي في البلاد، فمنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، توقفت المسابقات المحلية، وتضررت البنية التحتية الرياضية والملاعب، مما أجبر العديد من الأندية، وعلى رأسها الهلال والمريخ، على نقل أنشطتها إلى دول الجوار وشرق إفريقيا ودول الخليج.
ويترقّب الوسط الرياضي السوداني رد “فيفا” على الشكاوى المقدّمة، والذي قد يكون حاسماً في تقرير مصير الجمعية العمومية المقبلة، بين الاستمرار في عقدها وفق الجدول الحالي، أو تجميدها لحين تسوية النزاعات القانونية والتنظيمية العالقة.
عمار الجمل: 80% من لاعبي كرة القدم في تونس يتعاطون المخدرات (فيديو)