محكمة الشراقة في الجزائر، قضت بالسجن النافذ لمدة عامين على طبيب تجميل شهير، بعد إدانته بتهم الإهمال الطبي الجسيم وتعريض حياة مريضة للخطر، إثر عملية تجميل فاشلة نفذت في ظروف مخالفة لأبسط المعايير الطبية.
ويأتي الحكم في أعقاب شكوى تقدمت بها سيدة تُدعى “ب.ك” تعود وقائعها إلى عام 2023، حيث خضعت لعملية تجميل في عيادة الطبيب شملت شفط دهون من منطقة البطن وحقنها في الأرداف.
وكشفت التحقيقات أن العملية أجريت داخل غرفة انتظار حولت بشكل غير قانوني إلى “غرفة عمليات”، دون تجهيزات مناسبة أو إشراف طبي مختص، وباستخدام تخدير موضعي فقط رغم طول مدة الجراحة التي استغرقت نحو خمس ساعات.
وسبق للضحية، أن تعاملت مع الطبيب في إجراءات تجميلية بسيطة كحقن “الفيلر” و”البوتوكس”، وأكدت في أقوالها أنها وثقت به نتيجة النتائج السابقة، لكنها صدمت بسلوك الطبيب غير المهني، لاسيما بعد تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ عقب مغادرتها العيادة.
وبحسب تفاصيل البلاغ الطبي، بدأت السيدة تعاني من آلام حادة وانتفاخ في الأرداف، تبعها تعفن موضعي وخروج إفرازات قيحية.
ورغم تواصلها مع الطبيب لإبلاغه بتطورات حالتها، اكتفى الأخير بطمأنتها ووصف علاج موضعي دون متابعة طبية فعلية أو توجيهها لمستشفى متخصص.
وأكد فريق الدفاع عن الضحية أن موكلتهم نجت من الموت بأعجوبة، مشددا على أن العملية أجريت في بيئة تفتقر لأدنى شروط السلامة والتعقيم.
الجزائر تعود إلى صدارة مصدري الغاز لإسبانيا خلال مارس 2025