Samer 
جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا في القاهرة، أعلن أنه تم الاتفاق مع الجانب المصري على البدء في تنفيذ عدد من المنشآت داخل المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد بوريسينكو، في تصريحات صحفية، أن إجمالي الاستثمارات الروسية في المنطقة سيبلغ قريباً نحو 7 مليارات دولار، مشيراً إلى أن المشروع يمثل فرصة مهمة للشركات الروسية الراغبة في التوسع نحو الأسواق الإفريقية والعربية.
وكانت مصر وروسيا قد وقعتا، في مايو الماضي، اتفاقاً جديداً ينظم الشروط التجارية لاستخدام قطعة الأرض المخصصة لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، وذلك بموجب حق انتفاع يمتد لثلاث سنوات.
وأوضح السفير الروسي أن العديد من الشركات الروسية أبدت اهتمامها بدخول السوق المصري والتوسع منه إلى القارة الإفريقية، لما تمثله مصر من بوابة استراتيجية للمنطقة.
وفي سياق العلاقات التجارية، أشار بوريسينكو إلى أن التبادل التجاري بين القاهرة وموسكو شهد نمواً ملحوظاً خلال العام الماضي، متجاوزاً 9 مليارات دولار، وهو رقم قياسي في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف أن روسيا ترحب بزيادة حجم الصادرات المصرية، خاصة في قطاعات مثل المنسوجات، داعياً رجال الأعمال المصريين إلى اغتنام الفرص المتاحة في السوق الروسي.
وعلى صعيد واردات الحبوب، كشف السفير الروسي أن مصر استوردت خلال عام 2024 أكثر من 10 ملايين طن من القمح الروسي، وهو ما يغطي أكثر من 80% من احتياجاتها السنوية، مؤكداً أن موسكو تواصل دورها كمورد رئيسي ومستقر للقمح إلى القاهرة.
وفيما يخص السياحة، أوضح بوريسينكو أن نحو 1.6 مليون سائح روسي يزورون مصر سنوياً، مشيراً إلى وجود ما بين 18 و20 رحلة جوية يومياً بين المدن الروسية والمقاصد السياحية المصرية.
باحث لـ “أخبار شمال إفريقيا”: الدور المصري في غزة هش (مقابلة)