22 مارس 2025

فقدت الساحة الفنية التشكيلية الفنان والنحات التونسي عبد الحميد الحجام، الذي وافته المنية يوم الأربعاء عن عمر ناهز 85 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً بارزاً في مجال النحت والفنون البصرية.

ووُلد الراحل في 13 نوفمبر 1940 بمدينة صفاقس، وبدأ رحلته الفنية بالدراسة في مدرسة الفنون الجميلة بتونس، حيث تخرج منها سنة 1958، قبل أن يواصل تعليمه في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس، ويتحصل سنة 1960 على الشهادة العليا في الفنون التشكيلية.

وبعد عودته إلى تونس سنة 1968، التحق بالهيئة التعليمية في مدرسة الفنون الجميلة بتونس، حيث تولى تدريس النحت وساهم في تكوين أجيال من الفنانين التشكيليين.

وحاز الحجام عدة جوائز تقديراً لإبداعه، من بينها الجائزة الأولى في النحت بمسابقة الشركة التونسية للكهرباء والغاز سنة 1971 لمحطة غنوش الحرارية بقابس، وجائزة سنة 1976 لمركز التكوين بالخليدية.

ومن أبرز أعماله تمثال يجسد الرئيس الحبيب بورقيبة في مرحلة الطفولة بمدينة المنستير، الذي أنجزه بالتعاون مع الفنان زبير التركي سنة 1979.

كما ترك بصمته في العديد من المنحوتات المنتشرة في مختلف المدن التونسية، مثل قصر هلال (1980)، حلق الوادي (1982)، تطاوين (1984)، إضافة إلى منحوتة بارتفاع 5 أمتار في كلية الآداب بمنوبة سنة 1990.

وأقام الراحل معرضاً شخصياً للميداليات في رواق “أرابيسك” سنة 1996، وشارك في العديد من المعارض الجماعية منذ 1970، مع تمثيله تونس في مؤتمرات الاتحاد الدولي لفن الميداليات بسويسرا (1996)، هولندا (1998)، وألمانيا (2000).

وفي سنة 2004، حظي بتكريم رفيع بإسناده الجائزة الكبرى للفنون التشكيلية لمدينة تونس، تقديراً لمسيرته الحافلة بالعطاء والإبداع.

تعليق الدراسة في شرق ليبيا بسبب التقلبات الجوية العنيفة

اقرأ المزيد