17 يونيو 2025

غيب الموت أمس الجمعة المخرج والمنتج السينمائي الجزائري المخضرم محمد لخضر حمينة، أحد أعمدة السينما الجزائرية والعربية، عن عمر ناهز 95 عاما، ليختم مسيرة حافلة بالإنجازات الفنية التي وضعت السينما الجزائرية على الخريطة العالمية.

ولد حمينة في 26 فبراير 1934 بمدينة المسيلة، ودرس القانون في فرنسا قبل أن ينضم إلى الثورة الجزائرية، حيث عمل في الإعلام التابع للحكومة المؤقتة في تونس، تلقى تدريبا سينمائيا في تشيكوسلوفاكيا، ليعود ويوظف الفن في توثيق النضال الجزائري عبر أفلام مثل “بنادق الحرية” (1962).

وبعد الاستقلال، قاد الديوان الجزائري للأخبار (1963–1974) ، وأخرج خلالها أعمالا بارزة مثل “ريح الأوراس” (1966) و”ديسمبر” (1973) ، قبل أن يحقق إنجازا تاريخيا بفوزه بـالسعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلمه “وقائع سنين الجمر” (1975) ، ليصبح أول فيلم عربي يفوز بالجائزة.

ومن أبرز أفلامه أيضا “حسان الطيرو” (1968) و”الصورة الأخيرة” (1986) ، قبل أن يعود بقوة بفيلم “غروب الظلال” (2014) ، الذي رُشح للأوسكار.

وتوجت مسيرته بالعديد من الجوائز، منها الكاميرا الذهبية في كان (1966) والغزال الذهبي في طنجة (1968) ، ليترك إرثا سينمائيا يعد مرجعا للسينما الثورية والواقعية في العالم العربي.

يذكر أن فيلم “وقائع سنين الجمر” لا يزال العمل العربي الوحيد الحاصل على السعفة الذهبية منذ أكثر من 47 عاما، ما يؤكد مكانة حمينة كواحد من عمالقة السينما العالمية.

ذكرى مجزرة 8 مايو 1945 الفرنسية في الجزائر

اقرأ المزيد