رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الجنرال آسيمي غويتا، غادر العاصمة باماكو مساء أمس السبت متوجها إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة دولة تستمر لعدة أيام، بدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحملت الزيارة طابعا استراتيجيا واضحا، في ظل التوجه المالي المتسارع نحو تنويع الشراكات الدولية والخروج من الفلك الفرنسي التقليدي.
ورافق غويتا وفد وزاري رفيع يتضمن وزراء من قطاعات الدفاع والطاقة والاقتصاد، ما يعكس حجم وطبيعة الملفات المطروحة للنقاش، وتشمل توقيع اتفاقيات نوعية، خصوصا في مجال الطاقة النووية السلمية والتعاون الفني والعسكري.
وشهد مطار الرئيس موديبو كيتا الدولي بباماكو مراسم وداع رسمية، بحضور الوزير الأول وعدد من أعضاء الحكومة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي، ما يعكس رمزية الحدث السياسية والدبلوماسية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد مستوى التنسيق بين مالي وروسيا، منذ بدء المرحلة الانتقالية عام 2021، حيث اتجهت باماكو إلى تعزيز شراكاتها الأمنية والاقتصادية مع موسكو، في محاولة لإرساء معادلة جديدة من “السيادة الكاملة” على القرار الوطني، بعيدا عن الإرث الاستعماري الفرنسي.
وتشهد الزيارة مباحثات مباشرة بين الرئيس غويتا ونظيره الروسي، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا الاثنين بحسب ما أعلن الكرملين، لتناول ملفات حساسة على رأسها مكافحة الإرهاب، ودعم مشاريع البنى التحتية، والتعاون في تطوير القدرات الدفاعية المحلية، ضمن مسعى واضح لإعادة صياغة خريطة التحالفات الجيوسياسية في منطقة الساحل الإفريقي.
“أوبك+” ترحب بقرار روسي حول إنتاج النفط