25 أبريل 2025

طرح الباحث الدكتور كونستانتين بوريسوف فرضية مثيرة تشير إلى أن موقع جنة عدن التوراتية قد يكون في مصر بالقرب من الهرم الأكبر، مدعماً نظريته بتحليل الأنهار الأربعة المذكورة في النصوص القديمة والهيكل الداخلي للهرم.

في تحليل علمي مثير للجدل، طرح الباحث الدكتور كونستانتين بوريسوف فرضية مفادها أن موقع جنة عدن التوراتية قد يكون موجوداً في مصر بالقرب من الهرم الأكبر في الجيزة، وليس في بلاد ما بين النهرين كما كان يعتقد تقليدياً.

ونشرت مجلة “Archaeological Discovery” دراسة لبوريسوف تقترح إعادة تفسير جذرية للموقع الجغرافي للجنة الأسطورية.

ويعتمد الباحث في نظريته على تحليل دقيق للأنهار الأربعة المذكورة في النصوص التوراتية، حيث يرى أن هذه الأنهار يمكن أن تتوافق مع النيل (جيحون)، والفرات، ودجلة، ونهر السند (فيسون).

ويوضح بوريسوف في دراسته: “الخرائط القديمة التي تعود إلى حوالي 500 قبل الميلاد تظهر أن الأنهار الأربعة الوحيدة التي تنبع من المحيط (أوشينوس) هي النيل، ودجلة، والفرات، والسند”، ويضيف أن هذا التوزيع الجغرافي يتطابق بشكل مدهش مع الوصف التوراتي.

ولم يتوقف الباحث عند هذا الحد، بل ذهب إلى اقتراح أن شجرة الحياة المقدسة نفسها ربما كانت موجودة بالقرب من الهرم الأكبر.

ويستند في هذه الفرضية الجريئة إلى تحليله للهيكل الداخلي للهرم، الذي يعتقد أنه يحاكي شكل الشجرة الأسطورية.

ويكتب بوريسوف: “المحاكاة الحاسوبية تظهر أن جزيئات الشحن في الهرم مرتبة بطريقة تشبه فروع الشجرة، مع عدة فروع متوازية تمتد من الخط المركزي”.

ويشير إلى تجربة أجريت عام 2012 في غرفة الملك بالهرم، حيث لوحظ تجمع جزيئات مشحونة عند قمة النصب تنتج ظواهر ضوئية تشبه شجرة متوهجة.

ويستعين الباحث بنصوص تاريخية لدعم نظريته، بما في ذلك خريطة “هيرفورد مابا موندي” من القرن الثالث عشر، التي تصور الأرض كدائرة محاطة بنهر أسطوري.

كما يستشهد بالمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس الذي حدد الأنهار الأربعة في كتابه “آثار اليهود”، حيث اعتبر أن جيحون هو الاسم القديم للنيل.

ويخلص بوريسوف إلى أن “جميع أنهار الكتاب المقدس تم تحديدها، وما يتبقى هو تتبع مسار نهر أوشينوس الأسطوري لتحديد موقع عدن بدقة”.

ومع أن الباحث يعترف بأنه ما زال بحاجة إلى مزيد من الأدلة لتحديد المسار الدقيق، إلا أن فرضيته تفتح الباب أمام إعادة تقييم جذرية لأحد أكثر الأساطير غموضاً في التاريخ البشري.

إذا ثبتت صحة هذه النظرية، فقد يكون الهرم الأكبر ليس مجرد تحفة معمارية قديمة، بل ربما يكون آخر بقايا الجنة المفقودة التي حيرت البشرية لآلاف السنين.

شاب يشنق نفسه بسبب خسارته في مراهنات إلكترونية في مصر

اقرأ المزيد