22 مايو 2025

وسائل الإعلام العبرية أثارت ضجة واسعة حول حفل ارتباط نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشابة مغربية، والذي تم إقامته في سرية تامة، حيث أُقيم الحفل على أنغام موسيقى عربية، وبحضور مختلف أصناف الخمور.

وجاء هذا الحفل في وقت تشهد فيه إسرائيل موجة احتجاجات عارمة تطالب بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاقيات شاملة لتبادل الأسرى والرهائن في غزة.

وكانت المفاجأة في مشاركة نتنياهو في الحفل، حيث كان قد صرح في وقت سابق بعدم حضوره بسبب الوضع الأمني الراهن، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية التي يواجهها على خلفية استمرار الحرب، ورغم ذلك، حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي الحفل الذي تم إخفاؤه عن الجمهور، وقد أقيم في منزل رجل الأعمال الأمريكي سيمون باليك، وهو رجل ذو مصالح سياسية وتجارية في تل أبيب، والذي كان قد استضاف عائلة نتنياهو في مناسبات سابقة.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر صحفية أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، كانت قد زارت مصنع خمور في منطقة “ساغوت” في بار ميتزفاه في الأيام الأخيرة، لتقديم الخمور خلال حفل زفاف ابنها أفنير.

وأثارت تلك الزيارة جدلاً إضافياً حول أجواء الاحتفال والفارق بين الأوضاع الأمنية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والمستوى الفاخر للحياة التي يتمتع بها المسؤولون الإسرائيليون في وقت حساس.

كما نشر المصور الإسرائيلي صوراً للحفل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من الانتقادات في تل أبيب، فقد أظهر مقطع الفيديو نتنياهو وهو يجلس مع زوجته سارة وابنه الأصغر أفنير وخطيبته عمّيت ياردني في أجواء احتفالية تخللتها الأنغام المغربية التقليدية، الأمر الذي أثار استغراب مستوطنين إسرائيليين على خلفية الأخبار الواردة عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين في غزة في نفس الوقت، بالإضافة إلى الأوضاع الصعبة للأسرى في يد حركة حماس.

وأقيم الحفل في بلدة “مزور” شرق تل أبيب في اليوم الأخير من عيد الميمونة، وهو احتفال تقليدي يهودي-مغربي يحتفل به بعد انتهاء عيد الفصح، ورغم الظروف الأمنية والسياسية المتوترة، كانت أجواء الحفل بعيدة عن هذه التوترات، مما أثار تساؤلات عن أولوية الحكومة الإسرائيلية في هذا التوقيت الحرج.

وقد كان من المتوقع أن يُقام حفل زفاف أفنير، الابن الأصغر لنتنياهو، في 26 سبتمبر 2024 في مزرعة رونيت بالقرب من تل أبيب، إلا أنه تم تأجيله عدة مرات لأسباب أمنية، ليُقرَّ في النهاية في يونيو 2025.

وفي حين نفت بعض التقارير أن تكون خطيبة أفنير من أصول مغربية، مشيرة إلى أنها راقصة يهودية بارزة في التلفزيون العبري، فإن العديد من الأشخاص أشاروا إلى الطقوس المغربية التي تميزت بها حفلة الحناء، مما عزز من صحة الرواية المنتشرة حول أصول الخطيبة.

وتستمر هذه الأحداث في إحداث حالة من الجدل والانتقادات في الداخل الإسرائيلي، حيث يطالب العديد من المستوطنين بالإصلاحات وإقالة نتنياهو بسبب موقفه من الحرب واستمرار القصف، وسط غياب أي تقدم ملموس في ملف الأسرى.

الاتهامات بالارتباط بإسرائيل في السياسة العربية: دراسة حالة من ليبيا

اقرأ المزيد