كشفت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن تصاعد مروع للعنف، حيث ارتفع عدد الضحايا المدنيين إلى 739 قتيلاً و679 جريحاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وتمثل الأرقام زيادة بنسبة 110% مقارنة بالربع السابق، مع تركز العنف في منطقة واراب.
تصاعد العنف في جنوب السودان يسجل أرقاماً قياسية مروعة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، حيث أعلنت بعثة الأمم المتحدة في البلاد (يونميس) عن وصول عدد الضحايا المدنيين إلى أعلى مستوياته منذ خمس سنوات.
وكشفت الإحصاءات الرسمية عن مقتل 739 مدنياً وإصابة 679 آخرين خلال الفترة من يناير إلى مارس 2024، بالإضافة إلى 149 حالة اختطاف و40 حادثة عنف مرتبطة بالنزاع.
وتشكل هذه الأرقام قفزة كبيرة بنسبة 110% مقارنة بالربع السابق، حيث ارتفع عدد القتلى من 352 إلى 739 ضحية.
وتتركز بؤر التوتر بشكل خاص في منطقة واراب التي أعلن فيها الرئيس سالفا كير حالة الطوارئ في يونيو الماضي، فيما تنسب معظم أعمال العنف إلى الميليشيات الأهلية ومجموعات الدفاع المدني.
جاءت هذه التطورات المقلقة رغم اتفاق السلام الهش الذي أنهى الحرب الأهلية الدامية بين عامي 2013 و2018، والتي خلفت وراءها نحو 400 ألف قتيل وأربعة ملايين نازح.
ولا تزال البلاد التي نالت استقلالها عن السودان عام 2011 تعاني من توترات عميقة بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير وأنصار النائب الأول للرئيس رياك مشار الذي ظل محتجزاً منذ مارس الماضي.
من جهته، عبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الحالي، داعياً في مايو الماضي جميع الأطراف إلى الكف عن العنف واحترام اتفاق السلام الذي يبدو أنه يواجه خطر التآكل.
كما حذر من أن استمرار العنف سيفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلاً في البلاد التي تعاني من الفقر المدقع رغم ثروتها النفطية الكبيرة.
وتواصل الأمم المتحدة تحذيراتها من أن الوضع الحالي قد يعيد جنوب السودان إلى حافة الهاوية، في وقت تشير فيه كل المؤشرات إلى تدهور متسارع في الأوضاع الأمنية والإنسانية، مع تزايد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطال المدنيين العزل بشكل متكرر.
المغربيون يؤيدون موقف بلادهم في رفض مساعدة فرنسا خلال الزلزال