19 أبريل 2025

في تصعيد جديد بجنوب السودان، أعلن حزب الحركة الشعبية جناح المعارضة، تعليق مشاركته في الترتيبات الأمنية لاتفاق السلام، وسط تدهور العلاقات بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار.

وأنهى اتفاق السلام الموقع عام 2018 الحرب الأهلية التي استمرت 5 سنوات وراح ضحيتها أكثر من 400 ألف قتيل، وتسببت في نزوح وتشريد ما لا يقل عن مليوني شخص، ومع تدهور العلاقات بين الرئيس ونائبه، عادت التوترات من جديد، وتجددت الاشتباكات العنيفة بين الأطراف في شرق البلاد.

ويأتي هذا القرار بعد اعتقال عدد من المسؤولين البارزين في جناح المعارضة، بينهم وزير النفط ونائب رئيس أركان الجيش، على خلفية طرد مقاتلي الجيش الأبيض للقوات الحكومية من بلدة الناصر قرب الحدود الإثيوبية.

وتتهم الحكومة جناح المعارضة بالتنسيق مع الجيش الأبيض، الذي يتكون من شباب قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، وقد قاتلوا إلى جانبه في الحرب الأهلية بين عامي 2013 و2018.

وحذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، من أن البلاد “على شفا الانزلاق إلى حرب أهلية”، مشيراً إلى انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة التي قد تؤدي إلى صراع ذي طابع عرقي.

وكشفت الأمم المتحدة أن الاشتباكات في ولاية أعالي النيل تسببت في نزوح 50 ألف شخص، بينهم 10 آلاف فروا إلى إثيوبيا.

ويرى محللون أن الحرب الدائرة في السودان ساهمت في انهيار عملية السلام في جنوب السودان، حيث أدى تعليق عائدات النفط وتصاعد التوترات الإقليمية إلى زيادة تدفق الأسلحة عبر الحدود، ما ينذر بعودة البلاد إلى دائرة العنف من جديد.

مبعوث الأمم المتحدة يؤكد على دعم مستدام خلال زيارته الأولى لبنغازي

اقرأ المزيد