تتصاعد حدة الجدل في الشارع الرياضي التونسي إثر تصريحات المتحدث الرسمي باسم الرابطة التونسية لكرة القدم، محمد المقراني، التي أكد خلالها رفضه معاقبة يوسف بلايلي نجم نادي الترجي، رغم إشارته التي وُصفت بغير الأخلاقية خلال مباراة فريقه الأخيرة أمام شبيبة العمران.
وكانت الرابطة أعلنت في وقت سابق استدعاء بلايلي للتحقيق في الواقعة بعد إشارته المثيرة للجدل عقب تسجيله هدفا من ركلة جزاء، إلا أن تصريحات المقراني خلال مقابلة تلفزيونية أثارت موجة غضب واسعة، حيث قال إنه لا يمكن معاقبة اللاعب بسبب غياب الوضوح حول طبيعة الإشارة، إضافة لعدم تطبيق مثل هذه العقوبات على أي لاعب آخر منذ بداية الموسم.
وتسائل المقراني عن العدل في معاقبة لاعب استنادا إلى لقطات تلفزيونية في الجولة الخامسة والعشرين، بينما لم تُطبق مثل هذه العقوبات من قبل، وأكد رفضه أن يدفع اللاعب فاتورة تقصير سابق للرابطة.
وأثارت تصريحات المقراني ردود فعل غاضبة، حيث اتهمه إعلاميون وجماهير أندية منافسة بإظهار انحياز واضح لنادي الترجي.
ومن جانبه، شدد الإعلامي معز بن غربية على أن القانون يجب أن يُطبق بشكل عادل ودون النظر إلى توقيت الواقعة أو الأطراف المعنية.
وفي المقابل، أبدى نادي الترجي في بيان رسمي استياءه الشديد من قرار استدعاء بلايلي، واصفا الأمر بأنه “سابقة خطيرة” واعتماد غير مسبوق على اللقطات التلفزيونية في إيقاع العقوبات، وهو ما تماشى مع موقف المتحدث باسم الرابطة.
وحسب اللوائح الرابطة التونسية، فإن مثل هذه الإشارات تؤدي إلى إيقاف اللاعب مباراتين على الأقل حال ثبوت إدانته.
ولا يزال الرأي العام في تونس يترقب نتائج التحقيق وما قد ينتج عنه من قرارات، في ظل ضغوط متزايدة تطالب بتحقيق العدالة وتطبيق اللوائح بشكل عادل ومتساوٍ على جميع الأندية.
عدد ساعات الصيام في رمضان 2025.. تفاوت زمني بين الدول العربية والعالم