17 يونيو 2025

أثارت مبادرة “المعهد المغربي لحقوق الإنسان” بتغيير أسماء شوارع في أكادير لأسماء رموز يهودية ردود فعل متباينة، بينما دافع المعهد عن حقوق الطائفة اليهودية، وانتقد سياسيون المبادرة معتبرين أنها تمس الذاكرة الوطنية.

في سياق يلامس مسألة الهوية الوطنية والحقوق الدستورية، أثارت مبادرة تقدّم بها “المعهد المغربي لحقوق الإنسان” بقيادة عبد الله الفرياضي ردود فعل متباينة في المغرب. حيث اقترح المعهد تغيير أسماء بعض الشوارع والمؤسسات في مدينة أكادير لأسماء تعود لرموز يهودية مغربية.

جاءت هذه المبادرة في إطار الدستور المغربي الذي يكفل حقوقاً متساوية لجميع المواطنين، حيث يضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا تقدر بنحو 3000 شخص، ويعتبر اليهود المغاربة مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية.

لكن المقترحات واجهت انتقادات حادة، خاصة تلك التي تستهدف تغيير أسماء رموز وطنية بارزة.

ومن أبرز المقترحات المثيرة للجدل: تغيير اسم المركز الثقافي “محمد جمال الدرة” – الطفل الفلسطيني الشهيد – إلى اسم الفنانة اليهودية “نيطا الكيام”، وكذلك تغيير اسم شارع “علال الفاسي” أحد رموز المقاومة الوطنية إلى اسم رئيس الطائفة اليهودية السابق “سيمون ليفي”.

أثارت هذه المبادرة غضباً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث وصف عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، المقترح بأنه “محاولة لمحو الذاكرة الوطنية”، بينما اتهم جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، المعهد بـ”محو التاريخ الوطني”.

من جانبه، دافع عبد الله الفرياضي عن مبادئه مؤكداً أن الهدف ليس محو الرموز الوطنية بل “فتح نقاش حول التهميش الذي تعانيه الطائفة اليهودية في الفضاء العام”، مشيراً إلى أن أي تغيير يخضع لآليات قانونية دقيقة تشمل دراسة المقترحات والتصويت عليها في المجالس المحلية.

يذكر أن الفرياضي معروف بمواقفه المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، وقد زارها ضمن وفد مغربي، مما أضاف بعداً جديداً للجدل حول دوافع هذه المبادرة وتوقيتها، خاصة في ظل الأحداث الجارية في فلسطين.

أغلى 10 منتخبات في كأس الأمم الأفريقية 2025.. المغرب في الصدارة

اقرأ المزيد